28 شتنبر 2024

شنغهاي: اختتام أشغال الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية

Maroc24 | دولي |  
شنغهاي: اختتام أشغال الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية

اختتمت بمدينة شنغهاي بالصين أشغال الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية، الذي انعقد يومي 27 و28 شتنبر الجاري، وذلك تنفيذا لمقتضيات مذكرة التفاهم الموقعة في 14يناير 2024 بين جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية بجمهورية الصين الشعبية.

وشارك في هذا الاجتماع نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، وسفير شؤون منتدى التعاون العربي الصيني بوزارة الخارجية الصينية لي تشن، ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة أحمد رشيد الخطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، وعضوية كل من أحمد مصطفى رئيس بعثة الجامعة العربية ببكين، و مها جاد مديرة ادارة الثقافة وحوار الحضارات، و محمد بن صديق مدير ادارة آسيا وأستراليا والتعاون العربي الاسيوي.

وعرفت أشغال هذا الملتقى، الأول من نوعه، مشاركة عدد من المؤسسات الفكرية من الدول العربية والصين، حيث بحث المشاركون ثلاثة محاور، وهي التمسك بالإصلاح والابتكار ودفع التنمية عالية الجودة في الصين والدول العربية في المرحلة الجديدة، والالتزام بالشمول والاستفادة المتبادلة وتعزيز الانفتاح والتعاون عالي المستوى بين الصين والدول العربية، والدفع بوقف النار في قطاع غزة وتحقيق الحل الشامل والعادل والدائم للقضية الفلسطينية.

وفي كلمة خلال أشغال هذا الاجتماع، قال أحمد رشيد الخطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية “إننا نتطلع بكامل الثقة والطموح لجعل هذه الرابطة منصة حقيقية للتواصل بين النخب المثقفة العربية والصينية، وإطارا رحبا لتبادل التصورات والأفكار حول قضايا وانشغالات شعوبنا التواقة إلى التقدم والتطور ومواجهة الرهانات التنموية التي لا يمكن كسبها دون تكريس ثقافة الابتكار والانفتاح والتعامل مع المكون الثقافي عاملا أساسيا في التنمية الشاملة”.

وأكد في هذا الصدد أنه بمقدور الرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية أن تضطلع بدور محوري في دعم صناع القرار في صياغة سياسات ثقافية فاعلة ومحفزة للاستثمارات الفكرية المشتركة، وطرح مقاربات مستقبلية، تسهم في النهوض بالتعاون الثقافي والفكري بارتباط مع أهداف التنمية المستدامة والرؤى التنموية العربية والصينية.

وأشار إلى أن “الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية بداية مشوار طويل ومشرق نحو توطيد علاقاتنا الثقافية بروح من التعاون والسعي إلى تقديم إسهامات قيمة تعود بالنفع المتبادل” مشيدا ببرامج المبادلات في الحقل الثقافي واللغوي بما في ذلك على الخصوص من خلال معاهد ” كونفوشيوس ” واستحداث أقسام اللغة الصينية في الجامعات والمعاهد العربية، فضلا عن تكثيف إيفاد البعثات الطلابية الجامعية من الجانبين.

وشدد السيد الخطابي على أن “الجامعة العربية التي كانت سباقة للانخراط في مبادرة “الحزام والطريق” والتي تجسدت بإنجاز مشاريع بنيوية ووحدات منتجة وتنموية وارتفاع لقيمة المبادلات التجارية التي بلغت نحو 400 مليار دولار عام 2023 بعدما لم تكن تتجاوز 36.4 مليار دولار في 2004 تؤك د الحاجة لأهمية مواصلة الجهود للارتقاء بالبعد الثقافي لهذه المبادرة الاستراتيجية في الدفع بالجهود التنموية والإسهام في توطيد الاستقرار والأمن في منطقتينا والعالم”.

وأضاف “نتطلع الى إضفاء مزيد من الديناميكية والعمل الهادف للسير قدما بشراكتنا الاستراتيجية والتضامن المتبادل إزاء قضايانا الأساسية في نطاق احترام سيادة ووحدة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية”.

كما عقد أحمد رشيد الخطابي لقاء مع نائب وزير الخارجية تم خلاله استعراض منجزات المنتدى العربي الصيني في مختلف الميادين وآفاق تطوير المكاسب النوعية التي تحققت بعد عشرين سنة من احداثه في 2004.

وأكد الجانبان أهمية انعقاد الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية في تعزيز التفاعل والتواصل الشعبي بين العالم العربي والصين في اطار الأهداف الاستراتجية للمنتدى، ودور هذه الرابطة في ترسيخ علاقات التفاهم والثقة المتبادلة والتطلع نحو الدفع بالتعاون جنوب -جنوب في بعده الثقافي.

كما تم خلال هذا اللقاء التأكيد على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية، بما ذلك في في ضوء المبادرة الصينية لعقد مؤتمر دولي موسع للسلام من اجل الاسراع بالتوصل لحل عادل وشامل ودائم لهذه القضية المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وتضمن برنامج العمل أيضا زيارة ميدانية لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بمدينة شنغهاي حيث تم الاطلاع على تقدم الأشغال في بناء المقر الجديد والجهود المبذولة لإنجاز هذا الصرح في أحسن الظروف للقيام بدوره في خدمة الاشعاع الثقافي والحضاري.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.