يتسم الدخول الجامعي 2024-2025 بمجموعة من المستجدات والإصلاحات التي تتوخى تجويد عرض التكوين، وتعزيز دور الرقمنة في تطوير التعليم العالي، وإبراز أهمية البحث العلمي والابتكار في التنمية الجهوية ومواكبة النمو الاقتصادي. وفي هذا السياق، يتحدث عميد كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم، التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، يوسف الوزاني، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، عن أبرز التدابير المتخذة لإنجاح هذا الدخول الجامعي، والعرض البيداغوجي المتوفر بالكلية، والدور الذي تلعبه هذه المؤسسة الجامعية في دينامية التنمية التي تعرفها جهة كلميم وادنون.
1- ما أبرز المستجدات المتعلقة بالدخول الجامعي على مستوى الكلية ؟
نعمل خلال الدخول الجامعي الحالي على ترسيخ مفاهيم تسريع تطوير منظومة التعليم العالي في إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، وذلك عبر إدخال مسالك جديدة يتم تدريسها بطريقة متطورة وإحداث منصات إلكترونية وتطوير المستوى اللغوي للطلبة وتجويد التدريس والبحث العلمي وكذا تنويع العرض البيداغوجي، وهذا كله يندرج في إطار تسريع تطوير وتحول منظومة التعليم العالي من أجل تجويد تكوين الطلبة ليستجيب مع متطلبات سوق الشغل والبحث العلمي. في إطار تنويع العرض التكويني، تعمل الكلية على تطوير الآليات البيداغوجية وتقنيات التعليم من خلال إضافة وسائل بيداغوجية إلكترونية وتجهيز قاعات جديدة من أجل تيسير عملية التعليم للطلبة. ولعل ما يميز الدخول الجامعي الحالي هو أن الكلية عملت في ما يتعلق بسلك الماستر، على توفير ماستر خاص بالمالية والأبناك، وماستر يهم تدبير المقاولات، وتخصيص 100 مقعد على الأقل في كل ماستر، مع اعتماد طريقة جديدة في تدريس سلك الماستر في إطار دفتر ضوابط بيداغوجية جديدة على غرار سلك نظام الإجازة الذي تم اعتماده الموسم الماضي والذي يهدف إلى التركيز على المهارات الذاتية للطالب عبر التمكن اللغوي والرقمي بعدما كان الطلبة يركزون في السابق على مسالك التكوين الأساسي وإغفال التطوير الذاتي واللغوي.
2- ما هي ما هي التدابير المتخذة لإنجاح الدخول الجامعي على مستوى الكلية وجهودها لاستقبال وتوجيه الطلبة الجدد ؟
عملية تسجيل الطلبة بالكلية مرت في ظروف جيدة وبطريقة منظمة ومنتظمة حيث تم اتخاد مجموعة من التدابير والإجراءات لتيسير عملية التسجيل القبلي للطلبة الجدد والتي جرت طيلة شهر غشت الماضي عبر منصة التسجيل القبلي لجامعة ابن زهر بأكادير، ثم تلتها عملية تأكيد التسجيل من طرف الطلبة التي تتم عبر عدة مراحل منها التسجيل الإداري للطلبة وتسليمهم بطاقة الطالب وشريحة هاتفية تتيح لهم الولوج إلى المنصات الرقمية للجامعة، واجتياز اختبار خاص بالمستوى اللغوي لكل طالب (فرنسية، إنجليزية). كما يتم تعريف الطالب بمختلف المسالك والشعب المتوفرة بالكلية، وكذا التحسيس بأهمية الانخراط في النوادي بالكلية في إطار الأنشطة الموازية لأن الكلية تتوفر على مجموعة من النوادي تهتم بالأنشطة الاجتماعية، وتطوير المهارات الإلكترونية والتكنولوجية، وكذا أنشطة رياضية ولغوية وتعاون دولي. وعرفت عملية التسجيل القبلي للطلبة بالكلية تسجيل ما يناهز 1600 طالبا، بينهم 1200 أكدوا تسجيلهم، بينهم أزيد من 800 طلبة جدد، ليبلغ العدد الإجمالي للطلبة خلال السنة الحالية حوالي 4220 طالبا (70 في المائة إناث) بمختلف المسالك والمستويات.
3- ما هي مميزات العرض البيداغوجي بالكلية ؟
العرض البيداغوجي على مستوى كلية الاقتصاد والتدبير هو عرض متنوع وغني حيث عملت الكلية على توسيع العرض البيداغوجي باقتراح 6 مسالك في الإجازة (3 سنوات) خلال الموسم الجامعي الحالي، منها تخصصين اثنين في الاقتصاد هما الهندسة المالية والهندسة الاقتصادية، وأربع تخصصات تتعلق بالتدبير (المحاسبة والتدقيق والمراقبة، وتدبير الموارد البشرية، والتجارة والتسويق، وتدبير مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي). وبالإضافة إلى الإجازة الجديدة، توفر الكلية ماسترات تشمل المحاسبة والمراقبة والتدقيق، وماستر المالية والأبناك والتأمينات، وماستر اللوجستيك والتجارة الدولية. ويأتي تطوير هذا العرض استجابة لسوق السوق على مستوى جهة كلميم وادنون حيث يتعين أن تنخرط الكلية في جهود التنمية بالجهة، وكذا متطلبات سوق الشغل الوطنية وأيضا الدولية، لأن التعليم العالي يتعين أن يكون تنافسيا ليس على المستوى الوطني فقط وإنما دوليا أيضا.
4- هل هناك مشاريع مستقبلية للكلية على مستوى البحث العلمي ؟
تعرف كلية الاقتصاد والتدبير تطورا في مجال البحث العلمي سواء من حيث التجهيزات أو أطر التدريس، فالكلية تتوفر على مختبر للبحث العلمي يضم أساتذة في تخصص الاقتصاد والتدبير، كما أن الكلية تتوفر على أساتذة يشرفون على تأطير سلك الدكتوراه، بالإضافة إلى أن المؤسسة بصدد توسيع قاعدة الأساتذة الذين من حقهم تأطير سلك الدكتوراه.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.