دورة تكوينية في مجال المساعدة الاجتماعية للعاملين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين ببوزنيقة
جرى، اليوم الثلاثاء ببوزنيقة، إنطلاق أشغال دورة تكوينية في مجال المساعدة الإجتماعية لفائدة المساعدين الشخصيين الاجتماعيين مقدمي الرعاية الشخصية للمسنين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين وبالوسط العائلي. وتندرج هذه الورشة، المنظمة من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع جمعية تسيير المركز الاجتماعي للأشخاص المسنين النهضة بالرباط، في إطار تنزيل استراتيجية الوزارة الهادفة إلى اعتماد جيل جديد من الخدمات الاجتماعية وتطوير مهن الرعاية الأسرية وتعزيز الدعم الاجتماعي عن قرب لفائدة الأشخاص المسنين في وضعية هشاشة.
ويهدف هذا التكوين، الذي يستهدف 50 مستفيدة ومستفيدا من مختلف مراكز ومؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين بالمملكة، إلى النهوض بقدرات مقدمي الرعاية الشخصية للمسن، قصد تحسين جودة التكفل بهذه الفئة ونشر الممارسات الجيدة في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرزت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أن هذه الدورة التكوينية تتزامن مع تخليد اليوم العالمي للأشخاص المسنين، وهي مناسبة سنوية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة على المستوى الوطني للنهوض بأوضاع الأشخاص المسنين وحماية حقوقهم، وكذا مواجهة التحديات التي ترافق التطور السريع لهذه الفئة من المجتمع.
وفي هذا السياق، سلطت السيدة حيار الضوء على الدينامية المهمة التي تعرفها المملكة في مجال تجويد الخدمات الصحية والاجتماعية لفائدة الفئات الهشة وعلى رأسها الأشخاص المسنون، مشيرة في هذا الإطار، إلى الورش الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية، الذي يهم على الخصوص، التغطية الصحية والدعم الاجتماعي المباشر، واستراتيجية “جسر نحو تنمية اجتماعية دامجة ومبتكرة ومستدامة”، بالإضافة إلى خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشطة. من جهة أخرى، أكدت الوزيرة على الدور الهام الذي يضطلع به العاملون الاجتماعيون في إنجاح مختلف المشاريع والاستراتيجيات الرامية إلى تجويد الخدمات المقدمة داخل مراكز الرعاية، مبرزة في هذا الإطار أهمية التكوين المستمر لهؤلاء الأطر من أجل تقديم أفضل رعاية ممكنة.
وأشارت إلى أن الوزارة ستقوم قريبا بإطلاق منصة العاملين الاجتماعيين ستمكن الأشخاص، الذين يملكون شهادات أو خبرة في مجال الرعاية، من الحصول على اعتماد كعامل اجتماعي، مبرزة أن هذا الاعتماد سيمكنهم من الاشتغال مع جمعيات أو مع الأسر مباشرة، في إطار مقنن.
من جهتها، أبرزت منى المعمر، رئيسة جمعية تسيير المركز الاجتماعي للأشخاص المسنين النهضة، أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار اتفاقية شراكة بين الجمعية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تروم تكوين العاملين الاجتماعيين داخل مراكز الرعاية الاجتماعية للمسنين من أجل تحسين جودة التكفل بالأشخاص المسنين.
وأشارت المعمر ، التي هي أيضا طبيبة مختصة في طب الشيخوخة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط،إلى أن المغرب يشهد تحولا ديمغرافيا، حيث إن نسبة فئة الأشخاص المسنين في ارتفاع مستمر، مبرزة أن الأشخاص المسنين ينقسمون إلى ثلاث فئات: الشيخوخة السليمة، الشيخوخة الهشة، والشيخوخة المريضة.
وأكدت في هذا الإطار أن كل فئة تتميز بخصوصياتها وبالتالي تتطلب خدمات ورعاية مختلفة، مبرزة أنه من هنا تبرز أهمية تكوين العاملين الاجتماعيين من أجل توفير خدمات ذات جودة تتماشى مع احتياجات كل فئة. وتشمل هذه الدورة التكوينية، الممتدة على مدى يومين والتي يؤطرها عدد من المتخصصين في طب الشيخوخة، عدة محاور منها على الخصوص، “علم الشيخوخة: التعريف والاهتمامات والأبعاد”، “سوء التغذية عند المسن”، “دور المساعد الاجتماعي في تشخيص الارتباك العقلي”، “كيفية تقييم استعجالية التدخل في طب الشيخوخة”، “التحفيز الادراكي عند المسن”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.