ملتقى إقليمي بالقاهرة يبحث التحديات المتعلقة بالانتقال الطاقي في المنطقة العربية

قبل 3 أشهر

يبحث الملتقى الاقليمي للطاقة المستدامة في نسخته الثانية الذي انطلقت فعالياته، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، التحديات المتعلقة بالانتقال الطاقي في المنطقة العربية.

ويشكل هذا الحدث الإقليمي، الذي ينظمه على مدى ثلاثة أيام المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، فرصة مهمة لمناقشة أهم التحديات المتعلقة بالانتقال الطاقي في المنطقة، إذ سيتناول موضوعات حيوية مثل إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة والنظيفة، والربط الكهربائي والهيدروجين النقي، إضافة إلى تسهيل الوصول للتمويل الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما سيركز على الحلول المبتكرة وجهود التعاون المشترك لتعزيز ممارسات الطاقة المستدامة بكافة أنحاء المنطقة العربية.

وبحسب المنظمين يعد الملتقى، الذي يعقد هذه السنة بالتعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد من أجل المتوسط والوكالة الدولية للطاقة المتجددة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية الاجتماعية لغربي آسيا، فرصة سانحة لاستضافة النسخة الرابعة من “منتدى أعمال الطاقة والمناخ” ، والتي تروم تعزيز مشاركة القطاع الخاص في استراتيجيات التحول بمجال الطاقة والمناخ، مع عرض المبادرات الإقليمية في ميدان الطاقة المستدامة.

ويتضمن برنامج الملتقى أكثر من 30 جلسة حوارية يشارك فيها 150 متحدث ا من صناع القرار، وواضعي السياسات، ومخططي الطاقة، ومديري الموارد، ومشغلي الشبكات، والصناعيين والمستثمرين، والخبراء، حيث تعد هذه الجلسات منصة مثالية لتبادل الأفكار والرؤى حول أفضل السبل لتحقيق التحول الطاقي المستدام في مصر والمنطقة العربية ككل.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن المنطقة العربية تتطلع إلى تحقيق الأمن والاستقرار سعيا للحاق بركب التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى أن استدامة الطاقة تمثل عنصرا هاما في هذه الأبعاد.

وأبرز أنه اتساقا مع الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة يتزايد اهتمام الدول العربية بالطاقة المتجددة بهدف تنويع المزيج الوطني لمصادر الطاقة من ناحية، والعمل على الحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة من خلال تبني تقنيات الطاقة النظيفة والتخلص الآمن من الكربون من ناحية أخرى.

وأشار الامين العام المساعد ، في هذا الاطار ، الى الاستراتيجية الطاقية بالمغرب التي تهدف إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في المزيج الكهربائي من 20 بالمائة إلى أكثر من 52 في المائة في عام 2030.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، جواد الخراز ، أن قطاع الطاقة المستدامة ليس بمنأى عن التأثيرات السلبية للتطورات الجيوستراتيجية بالعالم التي تلقي بآثارها على عجلة الاستثمار وحركية الاقتصادات وضمان الأمن الطاقي ، واستقرار المنطقة العربية ، مما يؤثر على مسار الانتقال الطاقي في البلدان العربية، التي قطعت بعضها أشواطا هامة فيه من خلال طفرة في مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والهيدروجين الأخضر وغيرها.

وأعرب عن أمله في أن يشكل الملتقى فرصة جديدة لتطوير و تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الدول العربية والشركاء الرئيسيين، وطرح حلول مبتكرة لتحديات الانتقال الطاقي في المنطقة العربية، مشددا على ضرورة تعزيز جميع الشراكات لمواجهة التحديات الحالية وزيادة التعاون بين القطاع العام والخاص، ومع المؤسسات التمويلية الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية وممثلي المجتمع المدني لخدمة انتقال طاقي عادل وشامل