خارطة طريق القطاع السياحي بالمغرب تتضمن مستجدات كفيلة بالنهوض بالاستثمار في القطاع (مسؤول )
أكد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد ، أن خارطة الطريق التي وضعها المغرب في القطاع السياحي ( 2020 – 2023 )، تتضمن مستجدات كفيلة بالنهوض بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي.
وأوضح السيد برقاد الذي كان يتحدث أمام ثلة من المستثمرين الأجانب، ضمن فعاليات مؤتمر دولي بدبي حول مستقبل الضيافة في العالم (30 نونبر وفاتح اكتوبر)، أن هذه المستجدات العديدة تتمثل أساسا في الآليات والتحفيزات الكبيرة المقدمة للمستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار في اطار خارطة الطريق المشار اليها ، فضلا عن ميثاق الاستثمار ، وجهود الحكومة وتبنيها لقطاع السياحة باعتباره قطاعا استراتيجيا يتعين تطويره ، مبرزا أن كل هذه التدابير من شأنها تيسير استقطاب المستثمرين ورجال الاعمال والفاعلين وصانعي القرار، بما يمكن من إعطاء زخم كبير للقطاع السياحي الآخذ في التطور.
وأضاف أن العديد من العلامات العالمية الكبرى في مجال الفنادق وقع اختيارها على المغرب الذي اضحى وجهة مفضلة للضيافة والترفيه ، وذلك بفضل المجهودات الكبيرة التي تم بذلها في هذا الاطار، مشيرا إلى أن استضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال ، من شأنه تحفيز وتسريع انشاء البنيات التحتية السياحية والفندقية ، وأيضا بنيات التنشيط في العديد من المدن المغربية التي ستحتضن مباريات هذه البطولة العالمية ، أو تداريب الفرق المشاركة.
وقال السيد برقاد إن الشركة المغربية للهندسة السياحية، تحرص في هذا الاطار على دعم ومواكبة رجال الاعمال من أجل الاستثمار في المغرب الذي يتمتع بمناخ أعمال محفز وبنيات تحتية متطورة ، معتبرا أن الأرقام التي حققها القطاع السياحي في المغرب تشكل مكسبا ومؤهلا لنمو القطاع السياحي في البلاد.
من جهته استعرض مدير تطوير الاستثمارات بالشركة المغربية للهندسة السياحية ، يونس حجوي، في عرض له أمام المؤتمر ، مؤهلات الاستثمار السياحي بالمملكة المغربية سواء بالنسبة للمستثمرين الاماراتين أو بدول مجلس التعاون الخليجي ، خاصة وان المغرب مقبل على استضافة تظاهرات رياضية كبيرة من قبيل كأس افريقيا للأمم لكرة القدم وكأس العالم لكرة القدم ، مبرزا أن المغرب يعمل في هذا السياق على تطوير المنتجعات والفنادق ، بما يمكن من توفير عرض سياحي ملائم.
وتندرج مشاركة الشركة المغربية للهندسة السياحية في مؤتمر مستقبل الضيافة، ضمن جهود تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر في المجال السياحي ، وذلك عبر عقد لقاءات مع أهم الفاعلين في مجال الاستثمار السياحي في الشرق الأوسط والعالم، وتشجيعهم على الاستثمار في المغرب المرشح لأن يصبح في طليعة الوجهات الأكثر جذبا للمستثمرين الدوليين.
وساهمت الجهود التي بذلتها الشركة خلال السنوات الأخيرة على مستوى تحفيز الاستثمار السياحي العمومي ، في تحسين ونمو القطاع السياحي في المملكة.
وهكذا بلغت الطاقة الاستيعابية للفنادق بالمغرب مع نهاية يونيو الماضي ، بحسب احصائيات للشركة، 292 ألف سرير، مع أكثر من 4700 وحدة للايواء السياحي أي ما يمثل زيادة بنسبة 8 في المائة خلال الفترة من 2021 الى 2024 ، والتي ستتعزز بالمشاريع الفندقية الكبرى التي يجري إنجازها خلال هذا العام.
ويناقش المؤتمر الدولي لمستقبل الضيافة ، الذي يشارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين والخبراء وصناع القرار في مجال الضيافة والسياحة، عدة مواضيع من ضمنها مفاهيم الاستدامة، وتطوير الوجهات السياحية، وفرص الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، كما يسلط الضوء على تطور الاستثمارات الفندقية، وبرامج الصحة ، وقضايا الحكامة البيئية والاجتماعية وحكامة الشركات، وريادة الأعمال، والاتجاهات الإقليمية في مجال الضيافة، فضلا عن قضايا ذات صلة بإدارة المخاطر.
وتبحث جلسات المؤتمر أربعة محاور رئيسية تتمثل في اتجاهات الاستثمار الإقليمية وقطاع الضيافة في إفريقيا، وأوروبا، ومنطقة الخليج، مع تركيز خاص على مستقبل التكنولوجيا في قطاع الضيافة، كما تسلط الضوء على قضايا الصحة ، وإدارة الأصول، إضافة الى ريادة الأعمال والإبداع.
ويهدف المؤتمر، من ناحية أخرى، الى تعزيز الدور المحوري والمتنامي للمرأة في قطاع الضيافة في الشرق الأوسط من خلال استضافة نصف نهائيات مسابقة “النساء في التكنولوجيا” التي تنظمها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، لتعزيز ريادة الأعمال في صفوف النساء، واكتشاف الشركات الناشئة الأكثر ابتكارا التي تقودها نساء وتعتمد على التكنولوجيا في مجال السياحة.
ويعد مؤتمر مستقبل الضيافة منصة استراتيجية محورية لتعزيز العلاقات المهنية، وتحفيز الابتكار، ورسم ملامح مستقبل الاستثمار في قطاع الضيافة ، فضلا عن كونه فرصة للعلامات التجارية البارزة لعرض ريادتها وخبراتها.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.