مدينة المهن والكفاءات بني ملال.. ثلاثة أسئلة للمدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل عبدالوهاب اضليعة

قبل 3 ساعات

أصبحت جهة بني ملال-خنيفرة تتوفر على مدينة المهن والكفاءات التي فتحت أبوابها رسميا ، مؤخرا ، إيذانا ببداية عهد جديد في تكوين المتدربين في قطاعات تستجيب لمعايير ومتطلبات سوق الشغل سواء جهويا أو وطنيا.

وفي حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، يوضح المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ببني ملال ـخنيفرة عبد الوهاب اضليعة التكوينات والقطاعات المدرجة داخل مدينة المهن ولكفاءات ببني ملال، وكذا أثرها على إدماج المتدربين المكونين في سوق الشغل.

1ـ حدثنا قليلا عن هذه البنية الجديدة الرائدة في التكوين بجهة بني ملال ـخنيفرة.

مدينة المهن والكفاءات ببني ملال هي واحدة من 12 مؤسسة مماثلة تغطي كامل المملكة. وأنجزت هذه المدن في إطار خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني..

تضع هذه البنية بني ملال، الممتدة على مساحة 15 هكتارا وهي ثمرة استثمار بقيمة 390 مليون درهم، رهن إشارة متدربينا جميع الوسائل والأدوات اللازمة للتكوين في بيئة ملائمة للتعلم ومحفزة للتنمية الشخصية.

وفضلا عن المقاربة البيداغوجية المتجددة وتحرير طاقة الشخص، وتمكين أقطاب التكوين المتدربين من تطوير مهاراتهم في عشرة قطاعات مهنية، والمعدات البيداغوجية من الجيل الجديد، توفر مدينة المهن والكفاءات ببني ملال أيضا فضاءات معيشية وللترفيه والابتكار والتفاعل الإنساني والتبادل البناء للأفكار عبر بنيات مشتركة منها حاضنة للأعمال، ومركز للغات والمهارات الشخصية، ومكتبة وسائطية، وكافتيريا، بالإضافة إلى دار للمتدربين بسعة 400 سرير (200 منها للفتيات).

2ـ تقترح مدينة المهن والكفاءات لبني ملال ـخنيفرة مجموعة من التكوينات عبر 10 أقطاب مهنية. ما طبيعة هذه المهن وأثرها المباشر على إدماج المتدربين المدربين في سوق الشغل؟

تقترح هذه المؤسسة 64 شعبة للتكوين المتوج بشهادة مؤهلة في 10 قطاعات مهنية تتوافق مع احتياجات النظام البيئي السوسيوـ اقتصادي للجهة.

وبالإضافة إلى الشعب المهيكلة والمحينة بما يتوافق وممعايير ومتطلبات سوق الشغل، تحتضن مدينة المهن والكقاءات قطاعات وشعب برمجت حديثا في الجهة، كالفلاحة، والصناعة التقليدية، والفن وصناعة الطباعة، والنقل واللوجستك.

تقترح مدينة المهن والكفاءات بجهة بني ملال ـخنيفرة 10 أقطاب تلبي الاحتياجات الخاصة لسوق الشغل الجهوي. وتدمج هذه الأقطاب الصناعة مع مصنع بيداغوجي، والبناء والأشغال العمومية (مع منزل ذكي)، والنقل والخدمات اللوجستية (مع مسالك للقيادة)، والسياحة والفندقة (مع فندق ومطعم بيداغوجي)، والفلاحة (مع مزرعة بيداغوجية)، والتدبير والتجارة (مع مقاولة افتراضية)، والرقمنة والذكاء الاصطناعي، والصناعة الفلاحية، والصناعة التقليدية، والفن وصناعة الطباعة.

وتمكن هذه التكوينات المتدربين من اكتساب مهارات تقنية وتطبيقية ترتبط بشكل مباشر مع متطلبات سوق الشغل. توفر منصات التطبيقات المدمجة في كل قطب مهني للمتدربين تجارب وتكوينا قريبين من واقع المقاولة، مما يسهل انتقالهم إلى عالم الشغل في مجالات تخصصهم.

3ـ ماهي وظيفة مركز التوجيه المهني الجديد المحدث داخل مدينة المهن والكفاءات؟

لا أحد يمكن أن ينكر دور معرفة الذات (العواطف والاهتمامات والسمات المميزة للشخصية) في الاختيار الناجح للشعبة والمسار المهني من قبل شبابنا. ولهذا السبب يشكل نشر نظام توجيهي جديد شامل وشخصي ومتكامل أحد ركائز خريطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني..

مركز التوجيه المهني داخل مدينة المهن والكفاءات لجهة بني ملال ـخنيفرة هو فضاء من الجيل الجديد، مصمم لمرافقة المرشحين على تحديد ميولاتهم واهتماماتهم واستكشاف مهن اليوم والغد من أجل اعتماد اختيار مؤسس ومدروس سواء أثناء التكوين أو بعد التخرج لمساعدتهم بشكل أفضل في تحقيق مشروعهم المهني وتسهيل اندماجهم المهني.

وسيكون هذا المركز بمثابة أساس للقيام بإجراءات تخص المعلومات والتوجيه سواء عن بعد من خلال منصة (ماي واي) أو حضوريا عبر الدعم الشخصي من مستشاري متخصصين في التوجيه المهني.

وهذا المركز الذي يضم عدة فضاءات ينشطها مستشارون في التوجيه ومكونون مشرفون وسفراء متدربون، يعمل أيضا على تعزيز التواصل والتنمية الشخصية. فهو يمثل رافعة أساسية في نجاح الشباب، من خلال توجيههم نحو الفرص المهنية، وضمان اندماج مستدام في سوق الشغل.

و م ع

آخر الأخبار