مهرجان “الفن” بالدار البيضاء.. أمسية فنية افتتاحية متميزة تجمع أيقونتي الموسيقى المغاربية
افتتحت، مساء أمس الخميس بفيلودروم الدار البيضاء، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفن 2024، بحفل موسيقي متميز بمشاركة أيقونتي الموسيقى العربية والمغاربية، الفرقة الأسطورية “ناس الغيوان” و نجم الراي الشاب خالد.
واستهلت الأمسية بأداء فرقة ناس الغيوان، التي شدت الجمهور بأغانيها المميزة مثل “فين غادي بيا خويا” و”يا أهل الحال”، وقدمت وصلات غنائية من ريبرتوراتها المتميزة بكلماتها الشعرية والملتزمة، وتراثها الأصيل الذي ينبض بإيقاعات الموسيقى المغربية.
وبعد ذلك اعتلى الشاب خالد المنصة. وعلى مدار ساعتين تقريبا، أدى باقة من أغانيه من قبيل “عايشة” و”C’est la vie”، في جو احتفالي بهيج. إذ استطاع هذا الفنان بصوته المتميز والقوي أن يشد أنظار الجمهور وعشاق الموسيقى مع تأكيد مكانته كأيقونة عالمية.
وكان رد فعل الجمهور استثنائيا. فمنذ الوصلات الأولى، تجاوب الجمهور، الذي ملأ جنبات الساحة، مع الفنانين بشكل كبير. ليعم الرقص والغناء، في تواصل حقيقي بين الفنانين والجمهور.
وعمت على أجواء المهرجان البهجة والاحتفال، حيث تجمعت الحشود للاستمتاع بكل لحظة من هذه التظاهرة الفنية. ولقي دمج الأنواع الموسيقية، بين الراي للشاب خالد وموسيقى ناس الغيوان، استحسانا وإشادة بالتنوع الثقافي للمنطقة. وبهذه المناسبة، عبر الفنان عمر السيد، أحد مؤسسي فرقة ناس الغيوان الظاهرة، في تصريح للصحافة، عن سعادته بتجدد اللقاء مع الجمهور البيضاوي المعروف بعشقه للأغنية الغيوانية، مشيدا بأهمية وتفرد هذا المهرجان الذي يجمع بين الموسيقى والانخراط الاجتماعي. من جانبه، أعرب الشاب خالد عن سعادته العامرة بالتفاعل الكبير للجمهور المغربي طيلة فقرات الحفل، مشيدا بجودة تنظيم هذا المهرجان الذي يتميز أيضا بالانخراط في العمل الاجتماعي.
من جهته، أبرز مدير المهرجان، عزيز قادري، أن جوهر هذه التظاهرة ترتكز على التزام اجتماعي قوي، مهمته رعاية الجمعيات العاملة من أجل قضايا نبيلة وإنسانية كل سنة، مشيرا إلى أن ينم عن رغبة المهرجان في الاستثمار في القضايا الاجتماعية الهامة، من خلال الثقافة باعتبارها أداة للتضامن، والجمع بين الاحتفال والمشاركة والترفيه.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الفن 2024، الذي ينظم إلى غاية 5 أكتوبر الجاري، بمبادرة من شركة “فان برودكشن”، سيخصص جزء من عائدات هذه التظاهرة لجمعية قرى الأطفال المغرب، التي تعمل من أجل الأطفال الذين ليس لهم عائلات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.