نُظم، اليوم الخميس بالدار البيضاء، المنتدى الوطني لتمكين الفتيات عبر الرياضة، احتفاء باليوم العالمي للفتاة الذي يصادف 11 أكتوبر من كل سنة، والذي أقرته هيئة الأمم المتحدة للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات التي تواجهنها في سائر أنحاء العالم.
ويندرج هذا المنتدى الوطني، المنظم بمبادرة من جمعية “تيبو – إفريقيا”، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الممارسة الرياضية في أوساط النساء المغربيات، لاسيما الفتيات منهن.
وبهذه المناسبة، قال محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لجمعية “تيبو إفريقيا” غير الحكومية، إن تنظيم هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة حوالي 200 فتاة، قدمن من مختلف المدن، يعكس الالتزام القوي للجمعية بتمكين الفتيات المراهقات عبر الرياضة.
وأبرز أن المنتدى يطمح، من خلال ورشاته، إلى أن يشكل منصة لفتح الحوار وتبادل التجارب والخبرات والتفكير المشترك في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تخص تمكين الفتاة المراهقة، والفتيات في وضعية هشة.
وأضاف السيد زرياط أن هذه المبادرة تعد، كذلك، فرصة سانحة أمام الفتيات من أجل تطوير مهاراتهن وإبراز قدراتهن، وتعزيز مشاركتهن الفعالة في المجال الرياضي.
من جهتها، أكدت بشرى أعريف، المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لعمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا، أن الوزارة تحرص على تشجيع ممارسة الرياضة داخل الفضاءات الرياضية، وتحفيز الجمعيات الرياضية، ومنح التربية البدنية مكانة بارزة ضمن البرامج الدراسية.
وبعدما أشارت إلى أن الرياضة تعد رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعي، أكدت السيدة أعريف أن الوزارة تضع دعم الرياضة والارتقاء بها على رأس أولوياتها، باعتبارها حاضنة أساسية للقيم، ومساعدة على الإدماج الاجتماعي.
وأبرزت أن خارطة الطريق 2022-2026، التي وضعتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تستهدف تطوير ممارسة الرياضة المدرسية أثناء الزمن المدرسي وخارجه، وكذا تمكين التلاميذ من ممارسها ابتداء من مرحلة ما قبل التمدرس.
وتميز هذا المنتدى بحضور سفيري أستراليا وكندا بالمغرب، فضلا عن ممثلي هيئات دبلوماسية، وفعاليات تربوية، وفاعلين من المجتمع المدني.
و م ع