اليوم العالمي لالتهاب المفاصل.. خمسة أسئلة لرئيسة الجمعية المغربية لمحاربة الأمراض الروماتيزمية والصدفية

قبل 4 ساعات

بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، الذي يصادف 12 أكتوبر من كل سنة، سلطت رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة الأمراض الروماتيزمية والصدفية، ليلى نجدي، الضوء على خبايا الأمراض الروماتيزمية وسبل التعايش معها.

وأشارت السيدة نجدي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى المجهودات المبذولة من أجل التحسيس والتوعية بهذه الأمراض.

1- يتم يوم 12 أكتوبر من كل سنة تخليد اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، ماذا يشكل الاحتفاء بهذا اليوم بالنسبة لكم؟ يعد اليوم العالمي للأمراض الروماتزمية عموما فرصة سانحة للتأكيد على ضرورة تضافر وتوحيد جهود كافة الفاعلين من أجل العمل على توفير أفضل الخدمات الصحية للأشخاص المصابين بهذه الأمراض، وتقديم آخر المستجدات المتعلقة بالأدوية والعلاجات الجديدة.

كما يعد هذا اليوم مناسبة للتحسيس والتوعية بخطورة هذه الأمراض، وأهمية الكشف المبكر ومواصلة العلاج دون توقف.

2- رغم أن مصطلح التهاب المفاصل مصطلح متداول، إلا أن التعريف الدقيق للمرض يبقى غير معروف، فماهو التهاب المفاصل وماهي أعراضه؟ التهاب المفاصل هو حالة طبية خطيرة تسبب التورم والألم والالتهاب في واحد أو أكثر من المفاصل. ويشمل مصطلح التهاب المفاصل أكثر من مائة من الأمراض الروماتيزمية، تعد هشاشة العظام أكثرها شيوعا، في حين تشمل الأشكال الأخرى النقرس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة.

بالنسبة لأعراض التهاب المفاصل تختلف اعتمادا على نوع الالتهاب، ولكنها تشمل عادة شعورا بالألم وتيبسا في المفاصل، تؤثر على حياة المريض. وغالبا ما تظهر أعراض التهاب المفاصل وتتطور بشكل تدريجي، ولكن يمكن أن تظهر في بعض الحالات بشكل مفاجئ. وعلى الرغم من أن التهاب المفاصل شائع لدى كبار السن، إلا أنه يمكن أن يصيب مختلف الأعمار، وهو يصيب النساء أكثر من الرجال.

3- ماذا عن سبل الوقاية والعلاج؟

لا توجد طريقة واضحة للوقاية من التهاب المفاصل، لكن يوصي الأطباء والمختصون، بممارسة الرياضة، واتباع نمط حياة صحي.

بالنسبة للعلاج، فإنه يختلف حسب شدة الحالة ونوعها. ويبقى أهم شيء هو التشخيص المبكر، الذي يمكن من العمل على تقليل الأعراض وتعزيز وظائف المفاصل، وبالتالي تمكين المريض من عيش حياة مريحة.

4- كيف للمريض أن يتعايش مع هذا المرض من أجل متابعة حياته بشكل طبيعي؟

هذا السؤال يحيلني للتأكيد، بصفتي مريضة ورئيسة جمعية تعنى بهذا المرض، على مدى أهمية الكشف المبكر وضرورة تلقي العلاج الصحيح كأنجع السبل لتخطي مضاعفات هذا المرض الصامت.

وأعتقد أن الدور الذي يمكن أن يضطلع به المحيط (الأسرة والمجتمع) من دعم نفسي ومادي للتخفيف من آلام هذا المرض غير المفهوم بالنظر لتقلبات الأحوال التي تطرأ على المريض دون سابق إنذار، ومن هنا أؤكد على أهمية عملنا كجمعية في التحسيس والتوعية سواء بالنسبة للمرضى أو الأسر لفهم هذا المرض والتعامل معه.

يجب أيضا التأكيد على أهمية خلق علاقة ثقة بين المريض والطبيب المعالج، وإدراك أن هذا المرض هو مرض مزمن كغيره من الأمراض من قبيل داء السكري والقصور الكلوي، يجب التعايش معه من خلال المداومة على العلاج واتباع نمط حياة صحي.

5- باعتباركم جمعية تعمل في مجال محاربة الأمراض الروماتيزمية، ما هي الإجراءات المتخذة لمواجهة هذا المرض؟

بالنسبة لجمعيتنا، نعمل بالأساس على جانب التوعية والتحسيس، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات والحملات التحسيسية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي وتحسين الصحة الجسدية والنفسية لمرضى التهاب المفاصل، بالإضافة إلى تنظيم ندوات للتعريف بهذه الأمراض، وأهمية الكشف المبكر وتتبع العلاج.

كما نحرص على توفير الدعم والمواكبة النفسية للمرضى ولأسرهم.

وبدورها، تقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمجهودات مهمة لتمكين المرضى من ولوج خدمات صحية ذات جودة، بالإضافة إلى عملها على ضمان توفير الأدوية الكافية.

كما تعمل الوزارة على مواكبة مختلف الحملات التحسيسية الجمعوية التي تروم التحسيس والتوعية بهذه الأمراض.

بالإضافة إلى ذلك وبفضل تعميم التغطية الصحية، أصبحت كافة الأدوية الموصى بها لعلاج مرض الروماتويد متوفرة في ظل تغطية صحية شاملة.

و م ع

آخر الأخبار