شكل الدور الريادي للمغرب في النهوض بالسينما الإفريقية وتطويرها محط إشادة، أمس الجمعة، في إطار الدورة الرابعة للقاءات السينمائية والرقمية لكوتونو، التي أقيمت من 5 إلى 11 أكتوبر الجاري، وشاركت فيها المملكة كضيف شرف.
وذكرت التمثيلية الدبلوماسية للمملكة في كوتونو، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم السبت، أن عددا من المسؤولين الحكوميين بالبنين أشادوا، في تدخلاتهم أمس خلال حفل اختتام هذه التظاهرة الفنية المنظمة بشراكة مع سفارة المملكة المغربية في البنين والمركز السينمائي المغربي، بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في مواكبة وتعزيز وتطوير المجال السينمائي في القارة الإفريقية.
وسلطوا الضوء، في هذا الصدد، على دعم المغرب للفاعلين السينمائيين الأفارقة، لاسيما من خلال التكوين وتقاسم الخبرات، مشددين على أهمية التظاهرات والمهرجانات الفنية والسينمائية التي ينظمها المغرب للنهوض بالتنوع الثقافي والفني في إفريقيا.
وأوضح المصدر ذاته أن الحفل الختامي، الذي تميز بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية، من بينهم سفير المغرب بالبنين، رشيد الركيبي، بالإضافة إلى فاعلين في الساحة الثقافية والفنية في البينين وإفريقيا، شهد فوز الفيلم الروائي “صحاري – سلم وسعى” للمخرج السينمائي المغربي مولاي الطيب بوحنانة، بالجائزة الكبرى للدورة، مضيفا أن السينما المغربية فازت أيضا بالجائزة الثالثة في فئة الفيلم الوثائقي، والتي ذهبت إلى المخرجة فاطمة أكلاز عن إنتاجها ” اللغم الأخير “.
وذكر البلاغ أن وفدا سينمائيا مغربيا مهما، يتكون من 8 مخرجين ومنتجين، شارك في هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن هذه الدورة شكلت فرصة للوفد المغربي للترويج بشكل أفضل للسينما المغربية وتقاسم تجاربهم مع نظرائهم من الدول الإفريقية الشقيقة.
وتم اختيار تسعة أفلام روائية طويلة، و26 فيلما روائيا قصيرا و14 وثائقيا من أصل ما مجموعه 117 عملا سينمائيا من 21 بلدا إفريقيا ومن أفارقة المهجر.
وتضمن برنامج هذه النسخة أيضا، على الخصوص، تنظيم ورشات تكوين في “السيناريو”، والتمثيل والإخراج السينمائيين، وندوة تحت عنوان “السينما، أداة لمكافحة التطرف العنيف”.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.