الولايات المتحدة.. في بنسلفانيا، ترامب وهاريس يسعيان لتحقيق تقدم ملموس

قبل شهر واحد

في بنسلفانيا، التي يعتبرها الكثيرون الولاية الأمريكية الأكثر حسما بين الولايات السبع المحورية، يسعى المرشحان الرئاسيان، اليوم الاثنين، إلى إحراز تقدم ملموس لدى الناخبين، وذلك على بعد ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات.

ويخوض المرشحان، الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، حملتيهما الانتخابيتين على التوالي في مدينة إيري وبلدة أوكس، إحدى ضواحي فيلادلفيا، إدراكا منهما لأهمية هذه الولاية الواقعة على الساحل الشرقي، والتي تضم 19 مجمعا انتخابيا.

ويتمثل التحدي بالنسبة للمرشحة الديمقراطية في حشد مزيد من الدعم في صفوف الرجال السود، وهي الفئة التي نجح الرئيس السابق في نيل تأييدها.

وخلال حملتها الانتخابية في إيري، التي ستأخذها إلى مناطق أخرى من ولاية بنسلفانيا في وقت لاحق هذا الأسبوع، تعتزم نائبة الرئيس لقاء رجال الأعمال السود والترويج لـ”برنامج الفرص للرجال السود”، الذي تطمح مقترحاته لمساعدة الأمريكيين من أصل إفريقي على إحداث الثروة، وإنشاء أو تطوير الشركات.

يأتي هذا الإجراء عقب نتائج استطلاع حديث للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية “سيينا”، أظهر ضعف تأييد المرشحة الديمقراطية لدى هذه الشريحة من المجتمع الأمريكي.

وكشفت الدراسة أنه فيما يميل السود واللاتينيون نحو التصويت للحزب الديمقراطي، فإن هذا الهامش يتقلص بشكل ملموس لصالح المرشح الجمهوري.

فبعد أن كان 90 بالمائة من السود قد دعموا جو بايدن خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2020، تقلص هذا الدعم إلى حوالي 78 بالمائة (56 بالمائة فقط في صفوف اللاتينيين) لكامالا هاريس، وذلك وفقا لنتائج هذا الاستطلاع الجديد، الذي يظهر تحسنا في أداء دونالد ترامب لدى هاتين الفئتين.

وكان الرئيس السابق، باراك أوباما، وجه نداء قويا الأسبوع الماضي، حث من خلاله الناخبين السود على التصويت لصالح كامالا هاريس.

ويشير استطلاع الرأي إلى أن ترامب، الذي حصل على دعم بنسبة 15 بالمائة و37 بالمائة فقط على التوالي في صفوف السود واللاتينيين، بصدد تحقيق أداء أفضل في صفوف هاتين الفئتين مجتمعتين، من أي مرشح جمهوري للرئاسة منذ سن قانون الحقوق المدنية في سنة 1964.

وأظهر استطلاع آخر أجرته قناة “إن بي سي نيوز” أن المرشحين “متعادلان” في أكتوبر بنسبة 48 بالمائة، مقارنة بفارق يتراوح بين 1 و5 نقاط مئوية لصالح هاريس منذ يوليوز 2023.

وحسب المصدر ذاته، فقد أعرب الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم عن مخاوفهم من أن نائبة الرئيس لا تمثل تغييرا عن الرئيس بايدن، فيما ينظر العديد من الناخبين إلى رئاسة ترامب من زاوية أكثر إيجابية مقارنة بالرئيس الحالي.

و م ع

آخر الأخبار