الخميسات.. تمكين المرأة القروية في صلب أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

قبل ساعتين

تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الخميسات اهتماما خاصا بالمرأة عامة، والمرأة القروية خاصة، من خلال برمجتها لجملة من المشاريع التي كان لها أثر إيجابي على هذه الفئة.

ويعد احتفاء عمالة الخميسات باليوم العالمي للمرأة القروية مناسبة لإبراز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، خاصة في مجال الصحة والتعليم لفائدة المرأة القروية.

وشهدت المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2023) إطلاق مجموعة من البرامج التي استهدفت هذه الفئة، أهمها البرنامج الرابع (الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة)، الذي أولى أهمية بالغة لصحة الأم والطفل بالعالم القروي، وذلك من خلال تمويل مشاريع مهمة.

وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الخميسات، فقد تمت برمجة 40 مشروعا تندرج في إطار محور صحة الأم والطفل والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، بغلاف مالي إجمالي بلغ 15,6 مليون درهم. ومن من بين أهم هذه المشاريع بناء وتجهيز داري الأمومة بجماعة الرماني وجماعة تيداس.

كما شملت المشاريع اقتناء أطقم طبية لفائدة النساء الحوامل، استفادت منها 430 امرأة و4331 طفلا، بالإضافة إلى توفير 540 طاقما للأطفال (BABY BOX).

وفي إطار تعزيز الوعي الصحي، تم تمويل حملات تحسيسية تهم صحة الأم والطفل، استفادت منها 8430 امرأة، وتم اقتناء 8 حاضنات لدور الولادة بالدائرة الصحية (أيت ميمون، والصفاصيف، وآيت يدين، وجماعة سيدي عبد الرزاق، وجماعة خميس سيدي يحيى) للحد من وفيات الرضع.

ولتحسين خدمات التتبع الصحي، تم تجهيز 18 قسما للأمهات بوسائل اتصال سمعية وبصرية تواصلية (فضاء التوعية) بالدوائر الصحية، وتوفير 22 جهازا للفحص بالصدى.

بالإضافة إلى ذلك، حرصت المبادرة على دعم الخدمات الصحية المتنقلة، حيث تم اقتناء وحدة طبية متنقلة لطب النساء، إلى جانب 4 وحدات متنقلة رباعية الدفع، لضمان وصول الخدمات إلى المناطق النائية. وفي سياق تعزيز الرعاية المتخصصة، تمت برمجة اقتناء معدات للكشف عن الصمم لدى الأطفال حديثي الولادة لفائدة 13 مركزا صحيا قرويا، فضلا عن برمجة مشروع تعميم تجربة الوسطاء الجماعاتيين في دوائر الإقليم، لتعزيز التواصل بين السكان والمراكز الصحية.

واستجابة لمتطلبات الكشف المبكر عن الأمراض، تمت برمجة اقتناء وحدة طبية متنقلة للكشف عن سرطان الثدي، لتوفير رعاية صحية استباقية تسهم في الوقاية من الأمراض وتعزيز صحة المرأة القروية. من جهة أخرى، أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما بالغا لمحور دعم التمدرس، من خلال تكثيف كل الجهود للحد من الهدر المدرسي بالوسط القروي في الخميسات، وخاصة الفتاة القروية. وفي هذا الصدد، تم بناء وتجهيز 30 دار طالب وطالبة، 28 منها تقدم خدمات الإيواء والإطعام والدعم التربوي والتنشيط لفائدة 1291 مستفيدة بالإقليم، في حين لا تزال مؤسستان (دار الطالبة ازحيلكة ودار الطالبة عين جوهرة – سيدي بوخلخال) في طور التجهيز وستقدمان خدماتهما قريبا.

وفي ما يخص النقل المدرسي، تم اقتناء 96 حافلة بمختلف الجماعات القروية لفائدة 6028 مستفيدا ومستفيدة، منها 2857 فتاة قروية.

ولتعميم وسائل النقل بالعالم القروي وتمكين المتمدرسات من الوصول إلى المؤسسات التعليمية، تمت أيضا برمجة اقتناء 14 حافلة للنقل المدرسي برسم سنة 2024، لفائدة جماعات مجمع الطلبة، وتيداس، وآيت علي أولحسن، والكنزرة، وآيت بويحيى الحجامة، ومقام الطلبة، وآيت مالك، وحودران، والمعازيز، وبوقشمير، ومرشوش، ومولاي ادريس أغبال، وآيت إيشو، وعين السبيت، ليرتفع أسطول النقل المدرسي بالإقليم إلى 110 حافلات.

وتعكس كل هذه المشاريع حرص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إحداث نقلة نوعية في حياة المرأة القروية، من خلال تعزيز الصحة والتعليم كركيزتين أساسيتين للتنمية؛ إذ لا يقتصر دور المبادرة على تحسين الظروف المعيشية، بل يشمل أيضا خلق بيئة داعمة للنمو الشخصي والاجتماعي، خاصة للنساء والأطفال في المناطق النائية.

و م ع

آخر الأخبار