يعود “شهر ريادة الأعمال” بجامعة الأخوين بإفران، في إطار نسخة جديدة خلال الفترة ما بين 18 أكتوبر و 9 نونبر 2024.
وأفاد بلاغ للجامعة بأن هذا الحدث، الذي ينظمه مكتب ريادة الأعمال والتوظيف بجامعة الأخوين بإفران يفسح المجال للطلبة لتحقيق مشاريع مقاولاتهم بفضل برنامج إرشادي، ومقابلة مستثمرين محتملين لمساعدتهم على تطوير أفكار مشاريعهم.
وأوضح المصدر ذاته، أنه في كل فصل يشارك أزيد من 600 طالب في هذا الحدث، لتقديم حوالي 200 فكرة مشروع، مسجلا أنه يتم انتقاء حوالي 20 من بينهم للانتقال للمراحل النهائية التي تشمل 4 أسابيع من التدريب المكثف مع 60 موجها و20 من “رعاة الأعمال”، ومستثمرين، ينتمون لمختلف القطاعات والمنظمات، بما في ذلك التجاري وفا بنك، وبنك أفريقيا، وشركة تنمية السعيدية، وجامعة كارنيجي ميلون إفريقيا.
وتابع البلاغ أن نسخة هذه السنة تكتسي بعدا دوليا، حيث لا تقتصر على مشاركة مرشدين ومستثمرين من المغرب، بل أيضا من الولايات المتحدة وفلسطين، ورواندا، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، وكينيا، وفرنسا. كما تم إحداث مكون أفريقي جديد، من خلال مشاركة طلبة من بلدان أفريقية أخرى. كما يتم التخطيط للتعاون بين الطلبة المغاربة والأفارقة لتشجيع الابتكار في القارة السمراء.
ونقل المصدر ذاته عن المدير التنفيذي لريادة الأعمال بجامعة الأخوين، نيكولاس كلوتز، قوله إن الهدف الرئيسي لهذا الحدث يتمثل في “تعزيز روح المبادرة لدى الطلبة، وهي ميزة ضرورية ليس فقط من أجل إطلاق المقاولة ولكنها أيضا تلقى إقبالا من قبل المشغلين المغاربة، سواء بالقطاع العام أو الخاص”.
وأشار إلى أن “المقاولات لا تكتفي اليوم بالتوظيف على أساس المهارات الأكاديمية، بل تبحث عن أشخاص قادرين على التفكير بشكل شمولي وأخذ زمام المبادرة”.
ومن خلال التأكيد على أهمية الجرأة والابتكار، وهي الكفاءات التي تشجعها جامعة الأخوين بإفران، أبرز السيد شولتز، أن “هذا البرنامج يسعى إلى تمكين الطلبة من اكتساب ثقافة اغتنام الفرص، والمخاطرة المدروسة، واختبار أفكارهم في بيئة آمنة”. وبالنسبة له فإن “المخاطرة الحقيقية هي عدم المخاطرة”.
ويتضمن شهر ريادة الأعمال ثلاثة مراحل؛ تبدأ بمرحلة “الأفكار السريعة”، حيث تقوم فرق مكونة من طالبين إلى ثلاثة طلاب بعرض أفكارها على مدربين محترفين باستخدام طريقة “لوحة نموذج الأعمال”.
ثم تأتي بعدها مرحلة “التوجيه الأول”، حيث تشارك الفرق المنتقاة في جلسات توجيه متعمقة مع خبراء في المجال، ويتلقون النصائح تهم تحسين وتطوير مشاريعهم، والاستعداد بشكل أفضل للسوق.
وتتمثل المرحلة الأخيرة، التي تهم “التوجيه مع رعاة الأعمال”، حيث تُمنح المشاريع الواعدة فرصة الالتقاء برعاة الأعمال، الذين يكونون على استعداد لدعمهم ماديا وفق شروط معينة.
وأوضحت جامعة الأخوين، أنه بصرف النظر عن المكافآت المالية وفرص الاستثمار التي يقدمها “شهر ريادة الأعمال” للطلبة، فإن المكسب الأكبر بالنسبة للمشاركين هو التواصل مع مرشدين محترفين وزبناء محتملين. كما تم إنشاء حاضنة أعمال إلكترونية من قبل منظمة ريادة الأعمال لتمكين المرشدين من مواصلة تتبع ومواكبة مشاريع الطلبة، حتى بعد الفترة التي تلي انتهاء هذا الحدث.
وأشار البلاغ إلى أنه بما مجموعه 700 طالب شارك في النسخة السابقة، تواصل جامعة الأخوين تعزيز روح الابتكار. ويتيح هذا الالتزام المستمر للطلبة اكتساب مهارات متعددة التخصصات، وتغذية فكرهم النقدي، وتحضير أنفسهم لرفع تحديات السوق العالمية.
و م ع