يشارك الممثل والمخرج فريد الركراكي في الدورة ال24 للمهرجان الوطني للفيلم المقامة حاليا بطنجة، من خلال الفيلم القصير “إخوة الرضاعة” للمخرجة كنزة التازي، الذي يتطرق لقضية الأمهات العازبات. في هذا الحوار، يجيب الركراكي، على ثلاثة أسئلة حول أهمية هذا المهرجان، ودور السينما في معالجة قضايا المجتمع، وجديد أعماله الفنية.
1- يعتبر المهرجان الوطني للفيلم بطنجة موعدا فنيا مهما في الساحة السينمائية الوطنية، أين تتجلى هذه الأهمية في نظرك؟
يمثل المهرجان الوطني للفيلم بطنجة فخرا كبيرا للفنانين المغاربة، باعتباره مناسبة لالتقاء المهنيين في مجال الفن والسينما من أجل التعرف على الإنتاجات الجديدة، وحضور الأنشطة الموازية المبرمجة ضمن فعالياته، والتي يقدم خلالها الفنانون جديد مشاريعهم.
ومن تجليات أهمية هذه الدورة من المهرجان كونها تتيح للشباب خريجي المدارس المتخصصة في مجال السمعي البصري عرض أعمالهم السينمائية بشكل يؤكد أننا نتوفر بالفعل على جيل صاعد سيضع لمسته الخاصة وسيساهم في تطوير السينما المغربية.
وأود في هذا الصدد أن أؤكد على أهمية التكوين في مجال السينما، على اعتبار أن الموهبة وحدها ليست كافية، وأن التكوين يساعد في بناء مسار الفنان.
2- يتطرق الفيلم الذي تشارك من خلاله هذه الدورة لقضية اجتماعية بامتياز، كيف تقيم معالجة الأعمال السينمائية الوطنية لهذا النوع من القضايا؟
في الواقع، تحفل الساحة الفنية بأعمال تعالج مواضيع وقضايا مجتمعية متنوعة اجتماعية وسياسية وثقافية، وهي قضايا تعكس ما يوجد في المجتمع وتعبر عن انشغالات المواطن.
وهناك العديد من القضايا التي ظلت خفية وغائبة عن دائرة الضوء، وأعادتها هذه الأعمال الإبداعية إلى الواجهة للاهتمام بها أكثر على جميع المستويات. وما يمكن أن نقوله هنا هو أن السينما المغربية أصبحت أكثر جرأة من حيث المواضيع التي تتطرق إليها.
3- تتميز مسيرتك الفنية بالتنوع حيث تجمع بين السينما والأعمال التلفزية والمسرح. ما جديدك الفني ومشاريعك الإبداعية المستقبلية؟
أعتبر نفسي فنانا جد محظوظ لأنني أشتغل في المسرح والسينما والتلفزيون. وبخصوص جديدي، وإضافة إلى فيلم “إخوة الرضاعة” الذي أشارك به في هذه الدورة من المهرجان الوطني للفيلم، هناك عمل جديد مع المخرج حكيم بلعباس عبارة عن فيلم يوجد في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة من أجل التحضير لعرضه في القاعات السينمائية.
كما أشتغل على فيلم جديد من إخراجي بعنوان “تيفلت مونامور”، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
/
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.