الانتقال الرقمي رهان أساسي لتحسين التنافسية (ملتقى)

قبل 4 أسابيع

أكد متدخلون خلال مائدة مستديرة ،مدرجة ضمن أشغال الدورة السابعة لملتقى جمعية مستخدمي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، أمس الخميس بمراكش، أن الانتقال الرقمي في المغرب ،بات خلال السنوات الأخيرة ،رهانا أساسيا لتحسين تنافسية المقاولات وتعزيز صمودها في ظل العولمة. وشددوا في مداخلتهم خلال هذه المائدة ، التي تمحورت حول موضوع “الريادة الرقمية والتحول في المقاولات”، على أن الانتقال نحو الرقمنة يتطلب بالضرورة دعم تكوين المهارات والكفاءات، واعتماد أحدث التقنيات المتماشية مع احتياجات السوق، بهدف تحقيق رهان تحديث الاقتصاد الوطني.

وفي هذا السياق، قالت هند الفال، الكاتبة العامة ل”أورنج المغرب”، بأن الانتقال الرقمي أصبح أداة ضرورية لتعزيز التنافسية والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة. موضحة أن قطاع الاتصالات يواجه تحديين رئيسيين يتعلقان بالتطور السريع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وضرورة تكيف هذه التقنيات مع احتياجات العملاء.

واعتبرت الفال، أن التحول الرقمي لا يقتصر على التكنولوجيا والأدوات، بل يتعلق أيضا بالثقافة، مشددة على ضرورة ملاءمة التكنولوجيا مع خصوصيات المجتمع لضمان تبنيها والاستفادة من مزاياها.

وقالت “بفضل التكنولوجيات الجديدة المنتشرة عالميا وفي المغرب، نسعى جاهدين لإنجاح انتقالنا الرقمي بما يتماشى مع استراتيجية المغرب الرقمية 2030”.

وأشارت إلى أن “أورنج المغرب”،باعتبارها فاعلا رئيسيا في مجال التكنولوجيا ،وضعت استراتيجية واضحة لكل جانب من جوانب التحول الرقمي، بما في ذلك الحوسبة السحابية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على نسج شراكات مع القطاع الخاص والمقاولات الناشئة لتسريع تطوير المنتجات بما يلبي احتياجات العملاء.

في السياق ذاته، اعتبرت نجوى بنسودة، الرئيسة التنفيذية للعمليات في الشركة العامة بالمغرب، أن “الإنتقال الرقمي يعد رهانا كبيرا لكونه يحول بشكل عميق أساليبنا في العمل والتعاون والمنتجات وثقافة المؤسسات”.

وأوضحت أنه في ظل فضاء معولم يتسم بتطور الذكاء الاصطناعي، فإن تحسين القدرة التنافسية وتعزيز النجاعة التشغيلية لتلبية تطلعات العملاء ، يمر حتما عبر تحول رقمي ناجح،مبرزة أهمية وجود ريادة رقمية تقوم على قاعدة تكنولوجية صلبة لمواجهة تحدي رقمنة المجتمعات.

من جانبها، أشارت سهام علالي، رئيسة “Women of Influence”، إلى أن إنجاح التحول الرقمي يتطلب انخراط كافة مكونات أية مؤسسة (المديرين، الإدارات والفرق والعاملين) إلى جانب تعزيز الريادة الرقمية برؤية واضحة.

كما أكدت علالي على أهمية التكوين المستمر والمرافقة لتعزيز قدرات القادة والموظفين على حد سواء لدفع عجلة الانتقال الرقمي.

بدوره، أوضح هشام هدور، نائب رئيس “Inetum Solutions” لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ومدير عام “Inetum” إفريقيا، أن الانتقال الرقمي يشكل تحديا تقنيا وثقافيا، مبرزا ان المغرب تمكن من إحراز تقدم كبير في هذا المجال من خلال تكوين وتحفيز الكفاءات لمواصلة هذا المسار بنجاح.

وأشار هدور إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في تحقيق التحول الرقمي دون المساس بالسير اليومي لسلسلة الإنتاج، لضمان تلبية احتياجات العملاء بفعالية. ويعد هذا الحدث المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام (23 – 25 أكتوبر) حول موضوع ” قوة الرقمنة : معا نحو عالم مستدام ومرن”، موعدا هاما للمهنيين في مجالات الأنظمة المعلوماتية والرقمية في المغرب، إذ يوفر منصة فريدة لتبادل المعرفة، وتقاسم الخبرات وتعزيز التواصل بين رواد الصناعة والمبتكرين وصناع القرار. ويتضمن برنامج هذا الملتقى علاوة على مداخلات لخبراء مرموقين، موائد مستديرة وحلقات نقاش تركز على الموضوعات التي تشكل مستقبل المجتمع والاقتصاد.

و م ع

آخر الأخبار