أكد السفير البريطاني السابق في المغرب، تيم موريس، أن القيادة والتأثير اللذين يتمتع بهما المغرب في إفريقيا “مهمان للغاية” ويعملان كمحفز للتجارة والاستثمار والتنمية المشتركة.
وأشار السيد موريس، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017، مشددا على الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب في القارة الإفريقية وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال الدبلوماسي، الذي شغل منصب سفير بريطانيا في المغرب من 2008 إلى 2012، “إن المغرب هو قبل كل شيء بلد ينتمي إلى القارة الإفريقية، وقد جعل جلالة الملك من تعزيز العلاقات مع القارة أولوية”.
واعتبر أن السياسة الإفريقية للمغرب تعتمد على مبادئ واضحة، وهي الانخراط الدائم والنهوض المتواصل بالعلاقات مع دول القارة، مؤكدا أن المملكة تعد من بين المستثمرين الأفارقة الرئيسيين في القارة.
وأضاف السيد موريس: “هذا له أهمية كبيرة للمستثمرين القادمين من خارج إفريقيا، وكذلك للشركات التي ترغب في الدخول في مشاريع مشتركة مع تقليل المخاطر”، معربا عن “ثقته” بأن المغرب سيجني ثمار نجاحاته في إفريقيا وموقعه كـ”شريك ذي قيمة” في مشاريع الاستثمار المستقبلية في القارة.
وتوقف الدبلوماسي البريطاني بشكل خاص عند الفرص التي يتيحها الحضور القوي للمغرب في إفريقيا، وخاصة القطب المالي للدار البيضاء، الذي يعتبره الحي المالي في لندن البوابة المثلى نحو إفريقيا.
وأشار إلى أن التوجه الإفريقي للمغرب مهم أيضا لقطاعات أخرى لا تقل أهمية، مثل الصناعة والبنية التحتية “حيث يمكن للمغرب أن يضطلع بدور ريادي أو بدور الضامن”.
وقال السيد موريس إن “الفرص الإفريقية تلوح في الأفق، وأولئك الذين لديهم رؤية استراتيجية طويلة الأمد، مثل المغرب وشركاته، سيستفيدون منها”.
وأضاف أن المغرب في موقع جيد ليتولى أدوارا قيادية في المجالات السياسية والتنموية في القارة، مشيرا إلى أن تنوع مؤهلات المملكة، وخاصة خبرتها في مجال التنمية، ي مك نها من تقديم الدعم للدول الإفريقية لبناء الرخاء.
وفي ما يتعلق بالعلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة، ذكر السفير البريطاني السابق في الرباط أن البلدين يرتبطان باتفاقية شراكة، وهي آلية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، شدد السيد موريس على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز حضور المغرب في المملكة المتحدة، خاصة على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، والاستفادة من صورة المغرب كبلد حديث ومنفتح على العالم وكقطب استثماري حقيقي في إفريقيا.
واختتم الدبلوماسي البريطاني بالقول إن “هناك العديد من الفرص التي يمكن استكشافها من كلا الجانبين”، داعيا إلى تعزيز التبادلات البشرية بين البلدين اللذين تربطهما صداقة وتعاون طويل الأمد.
و م ع