المغرب-فرنسا.. السيد زيدان يدعو إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وفق منطق “رابح-رابح”
دعا الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، اليوم الأربعاء بالرباط، إلى الارتقاء بالشراكة الاقتصادية بين المغرب وفرنسا وفق منطق “رابح- رابح”.
وأكد السيد زيدان، في كلمة خلال لقاء نظمه نادي قادة الأعمال الفرنسي المغربي التابع لجمعية أرباب العمل الفرنسية (ميديف الدولية)، في إطار زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمملكة، أن هذه الشراكة، المتميزة بعمقها التاريخي وطابعها متعدد الأبعاد، شهدت، خلال الأشهر الأخيرة، دينامية “إيجابية جدا”.
وفي ما يتعلق بالاستثمار، وصف السيد زيدان العلاقات بين البلدين بـ “القوية جدا”، بالنظر إلى كون فرنسا تظل المستثمر الأجنبي الأول بالمغرب، مع وجود أكثر من ألف فرع لمقاولات فرنسية في المملكة، مبرزا أن ثلث الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى المغرب سنة 2023، كانت لمقاولات فرنسية.
وأضاف أن المملكة أضحت، خلال السنوات الأخيرة، قوة اقتصادية إقليمية بفضل استقرارها وتنافسيتها وانفتاحها على العالم، لافتا إلى أن فرنسا تعد فاعلا عالميا رئيسيا، تتمتع بإمكانات تكنولوجية وصناعية مهمة، واقتصاد مزدهر ومبتكر بشكل كبير.
وقال إن “جميع العناصر مجتمعة، انطلاقا من الإرادة السياسية وصولا إلى التكامل الاقتصادي، وذلك لتعزيز علاقاتنا في مجال المبادلات التجارية والاستثمار المباشر”.
من جانبها، نوهت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي بتوقيع عدد من الاتفاقيات بين المملكة المغربية وفرنسا، خاصة في قطاع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مشيدة بالشراكة الاستراتيجية النموذجية والوطيدة بين البلدين.
وأكدت السيدة بنعلي أن المغرب حقق تقدما كبيرا في تسريع الاستثمارات والإصلاح التنظيمي والتشريعي، مبرزة قدرة القطاع الخاص المغربي على العمل بفعالية في مجالات الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة.
وسجلت أن المملكة تتموقع كبوابة رئيسية للقارة الأوروبية في مجالات الطاقة والمعادن بفضل قربها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة.
وشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمغرب، باعتبارها ركائز أساسية تعزز ثقة المستثمرين والشركاء الدوليين، وللتأكيد على التزام المملكة ببناء مجتمع منفتح ومتنوع وعادل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.