أفادت وكالة الحوض المائي لسبو، بأن معاصر الزيتون المتواجدة بإقليم تازة، البالغ عددها 58 معصرة تنتج أزيد من 141 ألف متر مكعب من مادة المرج سنويا.
وبحسب معطيات للوكالة تم تقديمها أمس الأربعاء، خلال لقاء تواصلي بتازة حول الإجراءات والتدابير الاستباقية المتخذة للحد من الآثار السلبية لمادة “المرج” على المجال البيئي، فقد قامت اللجنة الإقليمية بمراقبة 38 معصرة لاستخلاص الزيتون، أسفرت عن تحرير 3 محاضر مخالفات في حق المخالفين.
وتتوزع معاصر الزيتون على مستوى الإقليم على 13 معصرة في مدينة تازة ودائرة تازة، و20 معصرة في بلدية ودائرة واد أمليل، و10 معاصر بمدينة ودائرة تاهلة، و9 معاصر بدائرة أكنول، و6 معاصر في دائرة تايناست.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه تم في إطار التدابير المتخذة للحد من التلوث الناتج عن مادة “المرج” في حوض سبو، التخطيط لإنشاء محطتين لمعالجة “المرج” وحماية الموارد المائية بتازة، يتوقع أن تغطيا مساحة تقدر بـ 11 هكتارا لمعالجة حوالي 71 ألف متر مكعب من “المرج” سنويا .
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، على ضرورة ترشيد استهلاك المياه في ظل حالة الجفاف الملحوظة التي يعاني منها الإقليم، مشيرا إلى أن مادة “المرج”، التي تعد من مخلفات عصر الزيتون، تطرح تهديد ا بيئي ا كبير ا، حيث تؤدي إلى تدهور جودة المياه والتربة.
وأشار المسؤول الترابي إلى أن تصريف هذه المادة بطريقة عشوائية من قبل بعض الوحدات الإنتاجية يشكل سلوكا ضارا يهدد سلامة البيئة وصحة الإنسان والحيوان.
وحث السيد المعزة أرباب المعاصر على ضرورة التحلي بالمسؤولية والالتزام بالقوانين البيئية المعمول بها، مؤكدا أنه تم، على غرار السنوات الماضية، إعداد برنامج الزيارات الميدانية في إطار اللجنة الإقليمية المختلطة للمراقبة تشمل مختلف المعاصر المتواجدة بالإقليم.
من جهته، أفاد مدير وكالة الحوض المائي لسبو، خليد الغماري، بأن الوكالة تنظم حملات توعوية بمناسبة موسم عصر الزيتون للحد من التلوث بمادة “المرج”، في إطار استراتيجية الوكالة الرامية للحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من التلوث.
وشدد السيد الغماري على ضرورة تضافر الجهود للتصدي لهذه المشكلة البيئية التي تتفاقم في ظل نقص التساقطات المطرية.
من جانبها، أبرزت رئيسة مصلحة جودة المياه بوكالة الحوض المائي لسبو، بشرى وسواري أنه، إلى جانب آثاره البيئية المباشرة، يساهم تلوث نفايات الزيتون أيضا في انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية المجاورة لمصادر التلوث بنسبة تصل إلى 30 في المائة، مما يؤثر على عيش المزارعين.
وأشارت أيضا إلى أن التلوث يؤثر بشكل مباشر على الموارد المائية المستخدمة في الشرب والزراعة، حيث ارتفعت تكاليف معالجة مياه الشرب في بعض القرى المجاورة للمعاصر بسبب التلوث المتزايد.
وأكد باقي المتدخلين على ضرورة تضافر الجهود من أجل التصدي لهذه الإشكالية البيئية، من أجل ضمان التزويد بالماء الشروب ومياه السقي وإرواء الماشية وتجنب الأخطار التي تسببها مادة المرج، لاسيما في ظل نقص التساقطات المطرية.
وأفادت وكالة الحوض المائي لسبو خلال هذا اللقاء بأنه تم، في إطار الجهود المبذولة للحد من التلوث، تنفيذ برنامج لإزالة التلوث الناتج عن مادة “المرج” بحوض سبو، شمل إنشاء محطات لمعالجة هذه المادة بسعة تناهز 759 ألفا و161 متر مكعب سنوي ا.
كما تم في إطار مراقبة جودة المياه، تخصيص 10 ملايين درهم لتنفيذ تحاليل مخبرية يومية في ست نقاط مختلفة على واد سبو، من أجل ضمان جودة المياه المتدفقة إلى سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي ي ع د مصدر ا رئيسي ا للمياه الصالحة للشرب.
وضمن برنامج إزالة التلوث الناتج من مادة “المرج” في حوض سبو، تم إنشاء محطات لمعالجة مادة “المرج” بسعة تصل إلى 759 ألف و161 متر مكعب سنويا.
و م ع