احتضن رواق فضاء التعبير التابع لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، مساء الجمعة بالرباط، افتتاح معرض فني بصري تحت شعار “جيل المعهد الوطني للفنون الجميلة.. أصوات جديدة تشكل اتجاهات الغد”، تنظمه المؤسسة بشراكة مع المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان إلى غاية 30 نونبر الجاري.
ويقدم هذا المعرض باقة من الأعمال المختارة التي أبدعها تسعة من خريجي المعهد، والتي تنهل من عدة ألوان فنية بصرية كالرسم، وإعادة تدوير المواد، والخط العربي، والقصص المصورة، والتصميم ثلاثي الأبعاد، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز رقميا، وغيرها.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وفاء نعيم الإدريسي، بهذه المناسبة، إن هذا المعرض، المفتوح على مدى شهر كامل، يمنح الفرصة للفنانين الشباب لمشاركة إبداعاتهم مع جمهور واسع وعرض إبداعاتهم أمام عدد من النقاد.
وأضافت السيدة نعيم الإدريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المواهب الصاعدة أبانت عن حس فني عال وخيال لا محدود من خلال الاشتغال على وسائط مختلفة ودمج الوسائل الرقمية في الأعمال الفنية، مع الحرص على نقل مجموعة من الرسائل النبيلة المتعلقة، على الخصوص، بإحياء التراث وصون الهوية وتكريس الروح الوطنية”.
من جانبه، أكد مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة، مهدي زواق، في تصريح مماثل، أن المشهد الفني المعاصر بالمغرب يغتني بمواهب شابة واعدة في كافة التخصصات الفنية البصرية، تتخرج كل سنة من المعهد، مشيرا إلى أن “من شأن هذه الأجيال أن تعيد رسم معالم جغرافيا الفن البصري من خلال أعمال تعالج القضايا الراهنة والمستجدة”.
وتابع أن مهارات فناني المستقبل ستتيح لهم إعادة استكشاف الذاكرة الجماعية، وفهم العلاقة المعقدة بين الإنسان ومحيطه وتقديم منظور جديد للفرد والعالم.
ويعكس تنظيم هذا المعرض قناعة المنظمين المشتركة بأن الفن، باعتباره وسيلة راقية للحوار، يضطلع بدور مهم في تنمية المجتمع. كما أن الأعمال المشاركة فيه تشهد على تنوع التخصصات الفنية التي يتم تدريسها في المعهد، وتظهر جانبا من الإمكانات الفنية الشابة التي يزخر بها المغرب.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.