بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة لمنتدى “تشويسول إفريقيا للأعمال” المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 31 أكتوبر إلى 1 نونبر بمدينة مراكش، خص رئيس المنتدى تشويسول إفريقيا للأعمال باسكال لوروت، وكالة المغرب العربي للأنباء بحوار سلط فيه الضوء على أهداف وطموحات هذا المنتدى. كما توقف السيد لوروت عند خصوصية هذه الدورة التي تركز على التعاون بين القطاعين العام والخاص، مع تناول مواضيع أخرى، لاسيما السيادة الطاقية، والرأسمال البشري، فضلا عن الدور الرئيسي للمغرب كمنصة للاستثمار بين إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا.
1 – كيف تعرفون تشويسول إفريقيا للأعمال ؟ تشويسول إفريقيا للأعمال هي مبادرة تم إطلاقها منذ ما يقرب من 10 سنوات، للترويج لفكرة أن إفريقيا قارة المستقبل، قارة الممكن، قارة ستكون، خلال بضعة عقود، إحدى أكثر المناطق الجغرافية هيكلة على الصعيد العالمي. أطلقنا تشويسول 100 إفريقيا، وهو تصنيف فريد للمواهب الشابة 100 في القارة بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، هذا التصنيف أحدث مجتمعا فريدا تطور مع مرور الوقت، حيث أصبح يضم في الوقت الراهن 900 خريج على الصعيد القاري.
تشويسول إفريقيا تمثله، أيضا، مبادرات أخرى مختلفة لها حضور قوي في أبيدجان، وهي مركز اقتصادي حقيقي لمنطقة غرب إفريقيا جنوب الصحراء. إنه أيضا نادي أعمال يجمع العديد من صناع القرار الاقتصادي، ويركز على الاستثمار المؤثر، لا سيما في جنيف. وعلاوة على ذلك، يتخذ المنتدى أيضا شكل اجتماعات منتظمة في بروكسل وباريس، يحضرها صناع القرار الأوروبيين المهتمين بالقارة الإفريقية.
2- ما خصوصيات الدورة الخامسة للمنتدى؟ لماذا تم اختيار موضوع التعاون مع القطاع العام؟
ركزت هذه النسخة الخامسة على السبل الكفيلة بتعزيز تفاعل أفضل بين القطاعين العام والخاص، على اعتبار أن القطاع الخاص يحتاج إلى القطاع العام ليتطور، بينما يتعين على القطاع العام أيضا مواكبة القطاع الخاص.
يتعلق الأمر بالنظر في الأدوات والأساليب والآليات المناسبة التي ستسمح بتطور كليهما بالتوازي، بهدف تسريع النمو، وتوطيد الإنجازات وتعزيز التعليم حتى يتوافق العرض من اليد العاملة مع احتياجات المقاولات.
وبالإضافة إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تناولت هذه النسخة مواضيع مختلفة تمت مناقشتها خلال ورشات همت، بالأساس، السيادة الطاقية، والسيادة في مجال الصناعات الغذائية، والرأسمال البشري، واللوجستيك، والصحة، وكذلك القضايا المتعلقة بالثقافة والملكية الثقافية كونها صناعة تشهد تطورا مهما. وبغض النظر عن مواردها الطبيعية، فإفريقيا لديها رأسمال حقيقي، أي ثروة شبابها وشاباتها الذين هم في الغالب في طور التكوين ويستحقون تكوينات مناسبة للتفاعل مع احتياجات الاقتصاد.
3- ماهو الدور الذي يضطلع به المغرب في مجال تشجيع الاستثمار بالقارة الإفريقية؟
يتموقع المغرب كمنصة للاستثمار بين إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا، ليوفر بفضل ذلك مناخ أعمال مواتي للاستثمار.
ونستحضر هنا ميناء “طنجة المتوسط”، الذي يعرف استثمار العديد من الشركات من أوروبا وشمال أمريكا، وذلك بفضل يد عاملة كفؤة ومؤهلة. بالإضافة إلى سياسة التعاون التي ينهجها المغرب مع باقي بلدان القارة، ولا سيما في إفريقيا جنوب الصحراء، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أن المملكة من خلال مقاولاتها في قطاعات الأبناك أو التأمين أو الصناعة، حاضرة بقوة بإفريقيا، لتشكل بذلك أحد المساهمين الرئيسيين في تعزيز النمو الاقتصادي على المستوى القاري.
و م ع