انعقد بمدينة طنجة، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، لقاء بين مهنيي الصيد التقليدي من المغرب وإسبانيا لتعزيز إدارة الموارد السمكية بمضيق جبل طارق.
ويهدف اللقاء، الثاني من نوعه المنظم بتعاون بين غرفة الصيد البحري المتوسطية ومنظمة منتجي الصيد التقليدي “لونخا دي كونيل” (OPP72) بجنوب إسبانيا، إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات بين المهنيين من المغرب وإسبانيا في قطاع الصيد البحري، بما يسهم في تطوير استراتيجية مشتركة لإدارة الموارد السمكية.
وتم خلال اللقاء المهني تقديم عروض علمية تمحورت بشكل أساسي حول وضعية المصايد ومخزونات الأسماك بمنطقة جبل طارق، وتأثير التغيرات المناخية على وضعية هذه المصايد، إلى جانب التطرق إلى وضعية النظم البيئية البحرية بالمنطقة، والتدابير التقنية الخاصة بإدارة الثروات البحرية.
كما تطرق المشاركون في اللقاء إلى التحديات التي تواجه القطاع، بما في ذلك تأثيرات التغيرات المناخية، وفقدان التنوع البيولوجي، والضغوط الاقتصادية والبيئية المتزايدة على الموارد البحرية بمنطقة جبل طارق، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين قطاعات الصيد البحري والمعاهد العلمية بالمغرب والمكتب الأوروبي للتقييم و اللجنة العامة لمصائد الأسماك في البحر الأبيض المتوسط ( CGPM ) .
وأكد مسؤولو الغرفة المتوسطية للصيد البحري أن هذا اللقاء المهني “خطوة مهمة نحو بناء شراكة متينة ومستدامة بين الجانبين، تسهم في دعم قطاع الصيد البحري والحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة، فضلا عن كونه يعكس طموح الطرفين في تطوير حلول مستدامة تعزز استمرارية القطاع وتحافظ على الموارد البحرية للمستقبل”.
بهذه المناسبة، جرى تجديد اتفاقية ثنائية بين الجانبين، حيث وقع الاتفاقية الجديدة كل من منير الدراز، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، ونيكولاس فرنانديز مونيوز، رئيس منظمة منتجي الصيد التقليدي “لونخا دي كونيل” وممثل الصيد التقليدي للأندلس بالاتحاد الأوروبي، والتي تشكل إطارا للتعاون لتنفيذ سلسلة من التدابير المشتركة في إطار مشروع خطة الإدارة التشاركية للموارد السمكية المشتركة في ضفتي مضيق جبل طارق.
وتهم الاتفاقية تبادل التجارب وتطوير العمل المشترك وتبادل الأفكار والمقترحات على أساس نهج الإدارة التشاركية والنموذجية لموارد السمكية بضفتي مضيق جبل طارق وتنظيم سلسلة من الأنشطة الموازية ذات الاهتمام المشترك.
و م ع