ذكرى المسيرة الخضراء مناسبة لتجديد التأكيد على التعبئة المستمرة للمغاربة للترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة (السيد الكثيري)

قبل أسبوعين

أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، اليوم الأربعاء بالرباط، أن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء يشكل مناسبة لتجديد التأكيد على التعبئة المستمرة والتجند الموصول للشعب المغربي وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وقال الكثيري في كلمة افتتاحية خلال مهرجان خطابي خصص لتخليد الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، إنه “ونحن نحتفي بهذه الذكرى المجيدة، فإننا نجدد ونؤكد التعبئة المستمرة والتجند الموصول لسائر فئات وشرائح المجتمع والقوى الحية والشعب المغربي قاطبة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من أجل الترافع عن قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية”.

وأبرز الكثيري أن ملحمة المسيرة الخضراء تعتبر “حدثا تاريخيا جليا ونوعيا” جسد التلاحم العضوي والغيرة الوطنية للمغاربة على مقدساتهم الدينية وثوابتهم الوطنية، حيث برهنوا على أوج مظاهر التضحية ونكران الذات في سبيل استكمال الوحدة الترابية.

وأشار إلى أن الأقاليم الجنوبية للمملكة شهدت منذ استرجاعها من قبضة الاستعمار طفرة تنموية ونوعية في البنى التحتية الأساسية وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية والبيئية.

كما سلط الكثيري الضوء على ما حققته قضية الوحدة الترابية من مكاسب ودعم دولي خلال السنوات الأخيرة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مشددا في هذا الصدد على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية والتعبئة الجماعية واليقظة المستمرة في أفق تحقيق وكسب المزيد من الانتصارات للقضية الوطنية الأولى.

وأبرز أن ملف الصحراء المغربية يعتبر “قضية وجودية وليس مجرد ملف دبلوماسي”، مشددا على أن الوحدة الترابية للمملكة ليست موضع تفاوض ومساومة، بل هي أساس السياسات الداخلية والخارجية للمملكة.

وتميز هذا المهرجان الخطابي بتكريم أرواح ستة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتكريم مقاوم آخر اعترافا بروح مسؤوليتهم وتضحيتهم في سبيل الوطن.

وعرف هذا اللقاء عرف حضور العديد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأفراد أسرهم، وممثلي أحزاب سياسية ومنظمات نقابية، بالإضافة إلى جامعيين وممثلي فعاليات من المجتمع المدني.

و م ع

آخر الأخبار