أكدت السيدة سعاد الطالسي، مؤسسة مركز “الحسنية” بلندن، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، جدد التأكيد على المكانة التي ما فتئ جلالته يوليها للدور “المتميز” الذي تضطلع به الجالية المغربية بالخارج على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي تصريح خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، قالت السيدة الطالسي إن “الخطاب الملكي يظهر، مرة أخرى، أن قضية الجالية تشكل أولوية بالنسبة لجلالة الملك، الذي يعتبر مغاربة العالم فاعلا أساسيا في المساهمة في تنمية المغرب ونموه”، مسجلة العناية الموصولة التي طالما أحاط بها جلالته أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج.
واعتبرت أن خطاب جلالة الملك سيعزز الصلة “القوية جدا”، والقائمة أصلا، بين البلد الأم ومغاربة العالم، الذين هم “سفراء للمملكة ومن أشد المدافعين عن القضية الوطنية”.
ولفتت السيدة الطالسي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها جلالة الملك إلى تعزيز العلاقات مع الجالية المغربية بالخارج، داعية جميع الفاعلين إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتنزيل الرؤية الملكية.
وفي هذا الصدد، أشادت الفاعلة الجمعوية بدعوة جلالة الملك إلى تسهيل الإجراءات الإدارية والقضائية للجالية المغربية بالخارج، والتي تكون أحيانا “مرهقة”.
كما أكدت السيدة الطالسي أن إنشاء شباك وحيد لمواكبة أفراد الجالية في مشاريعهم الاستثمارية سيساعد أيضا على زيادة مساهمتهم في الاستثمارات الخاصة.
وأشارت إلى أن مغاربة العالم هم، في الغالب، من مواطني البلدان التي يعيشون فيها ولهم نفوذ سياسي كبير، سواء كمنتخبين أو ناخبين، داعية إلى الاستفادة من دورهم وتعزيزه وفقا للتوجيهات الملكية السامية، في إطار استراتيجية مخططة لها بعناية.
و م ع