القاهرة.. أنشطة مكثفة للوفد المغربي المشارك في الدورة ال12 للمنتدى الحضري العالمي

قبل أسبوعين

تميزت مشاركة الوفد المغربي في أشغال الدورة ال12 للمنتدى الحضري العالمي التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) بالقاهرة ، بحضوره الوازن في عدد من الفعاليات المنظمة في إطار هذه التظاهرة العالمية الهامة .

وفي هذا الإطار، قالت مديرة التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بدرية بنجلون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن الحضور المغربي في أشغال الدورة ال12 للمنتدى الحضري العالمي شكل مناسبة للتبادل والحوار حول الممارسات الفضلى في مجال مرونة المجالات الترابية والتنمية المستدامة وتطبيق أهداف التنمية الترابية في أفق 2030.

وتابعت في هذا الإطار أنه تم عقد لقاء للتبادل والتواصل مع الوزارة الفرنسية للتحول الطاقي والتنمية المستدامة حول تصور الجوار البيئي الذي يعد ممارسة جيدة والتي تمت تجربتها في المغرب من أجل تحسين مرونة المجالات وتطبيقها على المستوى المحلي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبرزة أن اللقاء كان مثمرا للغاية .

من جهة أخرى قالت السيدة بنجلون إن المشاركة المغربية في هذا المنتدى العالمي شكلت فرصة لاستعراض السياسة الحضرية التي ينهجها المغرب والتي تم إعدادها بالتعاون مع خبراء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مبرزة أن المغرب مؤهل على غرار العديد من البلدان لتحسين الانتقال نحو التنمية المستدامة والتطلع إلى مستقبل أفضل في مجال التعمير ونمط العيش.

أما النائب الأول لرئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد اللطيف الغلبزوري، فأبرز خلال جلسة حول ” تمويل توطين التنمية المستدامة: الرافعات والآليات لدعم الهيئات المحلية “، تجربة هذه الجهة في ترجمة أهداف التنمية المستدامة ، مشيرا إلى أن هذه الجهة حاولت من خلال المخططات الاستراتيجية التي تبناها أن تدرج هذه الأهداف ضمن البرامج التنموية المندرجة ضمن هذه المخططات.

وقال إن مجلس الجهة اعتمد المقاربة التشاركية سواء مع المكونات داخل الجهة أو على المستوى المركزي مع الوزارة الوصية ، كما أبرم عدة شراكات على المستوى الدولي مع مجموعة من الجهات باسبانيا وفرنسا ومع المنظمات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذه الشراكات تهدف إلى تقوية قدرات الجهة في ترجمة أهداف التنمية المستدامة التي من بينها تقليص التفاوت الاجتماعي بين محتلف الاقاليم المكونة للجهة وإتاحة الفرصة لمختلف الشرائح الاجنماعية للولوج إلى الخدمات .

بدوره قال السيد عبد الهادي الشركة، الذي يحضر المنتدى ممثلا عن جمعية جهات المغرب وعن مجلس جهة بني ملال خنيفرة، في تصريح مماثل إن المشاركة في المنتدى الحضري العالمي شكلت مناسبة للتطرق إلى قضايا التعمير، مبرزا أن المغرب مقارنة ببعض البلدان يسير بوتيرة ثابتة ويشهد تطوا كبيرا على كافة المستويات وخاصة في مجال التعمير في عدد من المدن الكبيرة .

ومن جانبه، أكد نائب رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، نور الدين الزوبدي، أن المنتدى كان فرصة لاستعراض التجربة المغربية في مجال التعمير والاطلاع على التجارب الدولية فيما يخص تدبير المدينة والرقي بجودة الحياة بالمدن المغربية .

وتابع أن التجربة المغربية كانت حاضرة بقوة في هذا المنتدى العالمي على اعتبار أن المملكة قطعت أشواطا هامة في هذا المجال ، مشيرا إلى مشروع المدن الذكية ومنها على سبيل المثال القطب المالي بالدار البيضاء والمدينة الصناعية محمد السادس “طنجة-تيك”، اللذين يعتبران من النماذج الرائدة في تدبير هذا النوع المدن الذكية.

وسجل أن مشاركة الجهة بهذا الحدث العالمي شكلت مناسبة للاطلاع والاستفاة واستلهام تجارب دولية أخرى وفرصة لتبادل الرؤى والتطلعات في هذا المجال، مبرزا أن التحديات المطروحة تتجلى في كيفية تدبير المدن المغربية بحكامة وبالشروط الأساسية للعيش الكريم.

ويشارك المغرب في المنتدى الحضري العالمي بوفد يضم ممثلين عن عدد من الوزارات والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة والهيئات المهنية، من بينها على الخصوص وزارات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والداخلية والاقتصاد والمالية وصندوق الإيداع والتدبير ومجموعة العمران، والوكالات الحضرية.

و م ع

آخر الأخبار