21 نوفمبر 2024

رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية البنين يؤكد تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات مع المغرب لاسيما في شقها البرلماني

رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية البنين يؤكد تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات مع المغرب لاسيما في شقها البرلماني

أكد رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية البنين، كباهونو لويس فلافونو، خلال مباحثات أجراها أمس الثلاثاء بالرباط مع رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات مع المغرب لاسيما في شقها البرلماني.

وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين، أن السيد فلافونو، الذي يقوم بزيارة للمملكة، شدد خلال هذا اللقاء على الرغبة في تقوية التعاون وتكثيف التنسيق بين برلماني البلدين، من خلال تشجيع تبادل الزيارات والخبرات في مختلف مجالات العمل البرلماني.

وأبرز السيد فلافونو أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي تعميق التفاهم والحوار بين ممثلي شعبي البلدين، وفي تقريب وتوحيد الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف.

وأشاد بعمق ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية البنين، القائمة على أسس الصداقة والتضامن والتعاون المشترك، مؤكدا حرص بلاده على ترسيخ هذه الأواصر والتطلع لأفق أوسع يشمل كل المجالات الحيوية للبلدين الصديقين.

كما نوه رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية البنين بالبعد الإنساني الذي يطبع علاقات البلدين، معربا عن الشكر والتقدير لما تقدمه المملكة من دعم لبلاده من خلال تقديم الخبرة للأطر البنينية في مختلف المجالات.

وأشاد السيد فلافونو، في هذا السياق، بتلقي مجموعة من الطلبة والأطر البنينيين تكوينهم إلى جانب نظرائهم المغاربة بالمملكة، مؤكدا على أن ذلك يساهم في ترسيخ أواصر الأخوة والصداقة القائمة بين الشعبين المغربي والبنيني، ويشجع التبادل الثقافي والإنساني.

وفي ما يتعلق بموضوع الصحراء المغربية، جدد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية البنين دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة، مشيدا بهذه المناسبة بما حققه المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تطور وتنمية في مختلف المجالات، “جعلت منه نموذجا متفردا يحتذى به، وشريكا أساسيا في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي”.

من جهته، أكد السيد ولد الرشيد حرص مجلس المستشارين على مواكبة الرغبة المشتركة للبلدين في ترسيخ دينامية التعاون البرلماني الثنائي، وإعطاء الزخم الحقيقي للعلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين، من خلال تعزيز تبادل الزيارات وتقاسم الخبرات والتجارب في مختلف مجالات العمل البرلماني، وكذا تبادل الدعم والتنسيق والتشاور في الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، في كل المواضيع والقضايا المشتركة.

وأكد أن هذه الزيارة البرلمانية تندرج في إطار المسار المتميز للعلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية البنين، “المبنية على أسس الصداقة الأخوية العميقة، وعلى التضامن والاحترام المتبادل، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس باتريس تالون”.

وأضاف رئيس مجلس المستشارين أن العلاقات الثنائية ترسخت بالزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى جمهورية البنين سنة 2004، التي أسست لمرحلة متجددة من التعاون المشترك، وتعززت من خلال الترسانة القانونية الهادفة إلى تشجيع الاستثمارات ومشاريع التنمية بشكل متبادل في المغرب والبنين.

وبعدما أبرز أن الفرص والإمكانيات المتاحة بين البلدين واعدة، ثمن السيد ولد الرشيد الجهود المشتركة المبذولة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة.

وأشاد على المستوى القاري، بالجهود الدؤوبة المبذولة من طرف البلدين، بقيادة كل من صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس باتريس تالون، خدمة للسلام والتنمية في القارة الإفريقية، مؤكدا على أن التعاون الإفريقي يحظى، بناء على التوجيهات السامية لجلالة الملك، بمكانة هامة في أجندة السياسة الخارجية للمغرب، ارتباطا بمبادئ وأسس التضامن والتعاون جنوب-جنوب، والشراكة رابح-رابح.

وأضاف في هذا السياق أن المبادرة الملكية لإفريقيا الأطلسية، إلى جانب مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، الذي يأتي ضمن نفس الرؤية والتوجه، يندرجان في إطار تنمية القارة من خلال تحقيق التكامل والاندماج الإقليميين، وتشجيع التعاون في مختلف المجالات.

وبخصوص الوحدة الترابية للمغرب، جدد رئيس مجلس المستشارين الإشادة بدعم جمهورية البنين الراسخ والمتواصل لقضية الصحراء المغربية، ولمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي تقدم به المغرب باعتباره الحل الوحيد والأوحد لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.