عمالة مكناس: انخراط قوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم التعليم الأولي بجماعة الدخيسة

قبل يوم واحد

تم بدوار أولاد سعيد، التابع لجماعة الدخيسة بعمالة مكناس، افتتاح وحدة جديدة للتعليم الأولي برسم الموسم الدراسي الحالي، بهدف استقبال الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 4 و 6 سنوات وتحضيرهم لمرحلة التعليم الابتدائي وما بعدها.

ويقضي كل من ريان ومحمد وفاطمة، يوميا، ساعات عديدة في التعلم البيداغوجي وكذا الترفيه بهذه الوحدة التي تضم حاليا 36 تلميذة وتلميذا، ينحدرون من هذه الجماعة القروية التي تحتاج إلى هذا النوع من التعليم الذي يضطلع بدور هام في تطور ونمو الطفل.

ويستفيد الأطفال بهذه الوحدة، المنجزة بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، على غرار أقرانهم بالوسط الحضري، من تجهيزات عصرية ووسائل بيداغوجية ملائمة، إضافة إلى المواكبة المنتظمة.

وأوضحت المسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بمكناس، سعيدة خاما، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عدد الأطفال المستفيدين من هذه الوحدة، التي أ نجزت في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمؤسسة، يبلغ 36 طفلا وطفلة، مضيفة أن الدور الأساسي للمؤسسة يتمثل في تجويد التعليم الأولي.

ولتحقيق هذا الهدف، أفادت السيدة خاما بأن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي تعمل على تكوين مربيات ومربي التعليم الأولي من خلال التكوين الأساس والمستمر (950 ساعة)، وتعبئة أطر للإشراف والتأطير التربوي مكلفة بتتبع هذه الوحدات، وتقييم مكتسبات الأطفال المستفيدين من التعلم الأولي، مضيفة أن المؤسسة قامت أيضا بتجهيز هذه الوحدات بالمعدات الطبية الأساسية من أجل تتبع صحة التلاميذ.

كما أشادت بالحصيلة التي تم تحقيقها وبالمستوى الذي تم بلوغه فيما يتعلق ببرنامج تعميم التعليم الأولي بفضل تضافر جهود مختلف الشركاء، لاسيما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

من جهته، أكد مهدي الشعشوعي، مكلف بمحور دعم التعليم الأولي بالوسط القروي بقسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس، في تصريح مماثل، أنه تم إحداث ما مجموعه 137 وحدة للتعليم الأولي في إطار برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.

وأضاف أن إنجاز هذه المشاريع كلف غلافا ماليا إجماليا فاق 58 مليون درهم، شمل عملية البناء والتهيئة والمساهمة في جهود تسيير هذه الوحدات التي يستفيد منها أزيد من 6800 طفل وطفلة.

وأشار السيد الشعشوعي إلى أنه تمت، برسم سنة 2024، برمجة 5 وحدات للتعليم الأولي تضم 6 حجرات دراسية، بغلاف مالي يناهز 8ر1 مليون درهم، سيستفيد منها حوالي 100 طفل وطفلة.

وأبرز أن هذه الجهود ستساهم في تغطية الخصاص المسجل في مجال التعليم الأولي بالوسط القروي، وبالتالي المساهمة في تحسين مؤشرات التمدرس على مستوى عمالة مكناس.

يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جعلت من دعم التعليم الأولي محورا أساسيا خلال مرحلتها الثالثة، حيث أعطت في السنوات الأخيرة دفعة قوية لهذا النوع من التعليم، لاسيما بالوسط القروي.

ويهدف البرنامج الرابع المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” إلى النهوض بالرأسمال البشري للأفراد طيلة مسار حياتهم، اعتمادا على نهج استباقي بغية مواجهة العراقيل الرئيسية التي تعيق التنمية البشرية، وذلك من خلال العمل على مكونين اثنين هما تنمية الطفولة المبكرة ومواكبة الأطفال والمراهقين لمكافحة الهدر والفشل الدراسي وتثمين التفتح.

وتعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب مختلف المتدخلين، على تحسين جودة المنظومة التربوية ومحاربة الهدر المدرسي. وتركز جهودها على مبادرات منسقة تستهدف التلاميذ في وضعية صعبة المنحدرين من المناطق القروية والأحياء الحضرية الهشة، من خلال شركاء ذوي تجربة تابعين للمجتمع المدني.

و م ع

آخر الأخبار