جرى انتقاء المتأهلين لنهائي برنامج (VIA) للتوعية بأهمية السلامة الطرقية خلال حفل نظم، مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، ليبلغوا بذلك النهائي الإقليمي (إفريقيا) الخاص بهذه المسابقة.
وهكذا، تم اختيار مساهمات الثانويات الإعدادية، “السوالم” و”عبد القادر المازني” و”المختار السوسي” من بين 12 مؤسسة تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، نظرا لمبادراتها المبتكرة في مجال السلامة الطرقية.
ويروم برنامج (VIA)، الذي تم إطلاقه بشراكة بين مؤسسة سندي، ومؤسسة طوطال إنيرجي، وطوطال إنيرجي للتسويق المغرب، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (NARSA)، النهوض بأفضل الأفكار في مجال التوعية بأهمية السلامة الطرقية على مستوى المؤسسات التعليمية، ونشر هذه الأفكار من خلال إشراك الشباب.
في هذا السياق، أبرزت مديرة مؤسسة سندي، دليلة برادة، أن هذا البرنامج يمكن التلاميذ من الانخراط في تحسين سلامة تنقلاتهم وتنقلات أقرانهم في الطريق إلى المدرسة. وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن برنامج (VIA) يتوزع إلى أربعة محاور تهم الملاحظة، والتوصيات، وإنشاء ملصق توعوي، بالإضافة إلى تطوير مشروع في المدرسة. من جهته أشاد المدير الجهوي للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالدار البيضاء-سطات، العربي باسو، بالمشاركة المهمة للتلاميذ الذين تقدموا بأفكارا مختلفة من أجل النهوض بجانب السلامة الطرقية.
وتابع، في تصريح مماثل، أن “حماس المشاركين من الشباب في مجال السلامة الطرقية يبرز إلى أي مدى يهمهم هذا الموضوع بل ويلهمهم”، مضيفا أن المقاربة المعتمدة ضمن برنامج (VIA)، الذي يشجع الشباب على أن يصبحوا هم أنفسهم سفراء للسلامة على الطرق، هي ضرورية للتحفيز على تغيير السلوك بشكل مستدام.
أما لبنى الراضي ، المسؤولة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، فقد أكدت بدورها على الأهمية التي تكتسيها هذه المسابقة في ما يهم الرفع من مستوى الوعي لدى الشباب حول رهانات السلامة الطرقية.
وأضافت أن هذا البرنامج يتطلب تعاونا وثيقا بين مختلف الشركاء، الذين تم تعبئتهم من أجل بلوغ الأهداف المرسومة.
وشارك في دورة هذه السنة 20 سفيرا عن كل ثانوية، أي 240 شابا وطفلا، واستفاد من البرنامج 12000 من التلاميذ. ويتوخى برنامج (VIA ) تحسيس الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و18 سنة وتوعيتهم بالمخاطر المرتبطة بالتنقل في إطار مساراتهم اليومية، وعلى الخصوص في الطريق إلى المدرسة، بالإضافة إلى تمكينهم من تطوير أفضل الممارسات من أجل ضمان سلامة تنقلاتهم.
و م ع