الوضع في الشرق الأوسط والعلاقات الأردنية الأوروبية محور محادثات بين الصفدي وبوريل
أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس بعمان، محادثات مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تناولت الشراكة الأردنية الأوروبية، والوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع بوريل، أنهما أجريا حوارا معمقا انصب على “كيفية المضي قدما في الجهود المشتركة من أجل وقف الحرب على غزة ولبنان، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم”.
وقال الصفدي، في هذا السياق، إن “الأولوية الحالية هي وقف الحرب، والكارثة الإنسانية، ومن ثم العمل بجهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، والذي يشكل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة سبيله الوحيد”.
وأضاف “مستمرون في الأردن في العمل مع كل شركائنا الاتحاد الأوروبي، وفي العالم، ومع أشقائنا في المنطقة، من أجل تحقيق هذه الأهداف”.
من جهة ثانية، أشاد الصفدي بالدور والجهود التي بذلها بوريل خلال فترة خدمته لتعزيز العلاقات الأردنية الأوروبية، “التي نرى فيها شراكة استراتيجية وعلاقات صداقة قوية”، مشيرا إلى ما شهدته من تطور تجسد في العديد من برامج التعاون.
بدوره، دعا بوريل إلى ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، واصفا الوضع هناك “بالمأساوي والمزري”.
وأضاف في هذا السياق “سأقوم بكل ما أستطيع لجعل الجميع يعرف ماذا يحدث في غزة، وأنه لا توجد مجتمعات سكنية في القطاع، بل هناك أفرادا يحاولون البقاء، ويقتلون يوميا بالقنابل، وما زلت أقول إن هذه الحرب ضد الأطفال، ومعدل الوفيات هي أقل من خمس سنوات، أو تسع سنوات”.
من جهة أخرى، أشاد بوريل بعمق العلاقة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والأردن، مؤكدا أن الأردن يعتبر “شريكا لا يمكن الاستغناء عنه ، وهو مرساة للاستقرار والحكمة في عين العاصفة”.
وأشار بوريل إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لتعزيز اتفاقية الشراكة مع الأردن ، والتعاون في مجالات الأمن والتجارة والتنمية البشرية والمجال التكنولوجي، وتقديم الدعم للمملكة في مساراتها نحو التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات مالية بقيمة 500 مليون أورو لدعم الأردن.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.