أطلقت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، أول مركبة فضائية محلية الصنع، في أحدث محاولة لتعزيز برنامجها الفضائي والانضمام إلى نخبة نادي الفضاء العالمي.
وكانت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد صرحت بأن الصاروخ “KSLV-II”، المعروف أيضًا باسم “نوري”، من المقرر أن يطلق من مركز نارو للفضاء في قرية غوهينغ الساحلية الجنوبية، في حوالي الساعة الخامسة مساء متأخرا عن الموعد المحدد بساعة واحدة.
ويهدف الصاروخ “نوري” الذي يبلغ وزنه 200 طن إلى وضع قمر صناعي يبلغ وزنه 1.5 طن في المدار، وهي تقنية تسعى كوريا الجنوبية للحصول عليها منذ أكثر من عقد لبرنامجها الفضائي.
ولم تنجح عمليات إطلاق الصواريخ في كوريا الجنوبية في عامي 2009 و2010.
وفي عام 2013، أطلقت كوريا الجنوبية بنجاح أول صاروخ فضائي “نارو”، على الرغم من أن المرحلة الأولى من الصاروخ كانت روسية الصنع.
واستثمرت كوريا الجنوبية ما يقرب من تريليوني وون (1.8 مليار دولار أمريكي) في بناء المراحل الثلاث للصاروخ “نوري” منذ عام 2010.
ويستخدم الصاروخ “نوري” ثلاثي المراحل أربعة محركات دفع سائلة بوزن 75 طنًا في المرحلة الأولى، ومحرك سائل بوزن 75 طنًا في المرحلة الثانية، ومحرك سائل بوزن 7 أطنان في المرحلة الثالثة.
وسيجعل نجاح العملية من كوريا الجنوبية الدولة السابعة في العالم التي طورت مركبة إطلاق فضائية يمكنها حمل قمر صناعي يزيد وزنه عن طن واحد، بعد روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين واليابان والهند.
وكان برنامج تطوير الصواريخ في كوريا الجنوبية مقيدًا في السابق بمبادئ توجيهية ثنائية بشأن الصواريخ من قبل الولايات المتحدة، تم وضعها في الأصل عام 1979. لكن الدولتين اتفقتا على إلغاء القيود خلال لقاء قمة جمع قائدي البلدين في ماي، لضمان الاستقلال الكامل لجهود كوريا الجنوبية لتطوير مركبات الإطلاق الفضائية.
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.