إقليم خنيفرة.. وحدة التعليم الأولي آيت إيشي، تكريس لجهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة الطفولة المبكرة

قبل ساعتين

يجسد إحداث وحدة التعليم الأولي آيت إيشي بجماعة سبت آيت رحو (خنيفرة) في وسط سلسلة جبال الأطلس المتوسط، الالتزام الراسخ والدور الرائد الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة الطفولة المبكرة في المناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها.

وتتوخى هذه الوحدة التربوية من الجيل الجديد، التي أنشئت في إطار برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تجميع كافة الشروط اللازمة لضمان تمدرس الأطفال في سن مبكرة، ومن ثم تعزيز نموهم المعرفي والاجتماعي.

وتم إحداث هذه الوحدة في إطار شراكة بين المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يناهز 225 ألف درهم، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى تعميم التعليم الأولي بكافة جماعات الإقليم.

وفي هذا الصدد، مكنت الجهود الكبيرة المبذولة من قبل المبادرة في إطار مرحلتها الثالثة بإقليم خنيفرة من إحداث 94 وحدة خلال الفترة ما بين 2019 و 2023، يستفيد منها 1200 طفل يخطون خطواتهم الأولى في المدرسة تحت إشراف 95 إطارا تربويا.

وعلى الرغم من صعوبة الوصول إلى بعض المناطق الجبلية المعزولة والنائية، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملها الدؤوب لتعميم الولوج إلى التعليم الأولي، لاسيما في المناطق الجبلية حيث لا يزال الهدر المدرسي يتربص بالأطفال الذين يواجهون ظروفا مناخية قاسية خلال فصل الشتاء.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت إلهام مجيدي عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة، إن وحدة التعليم الأولي آيت إيشي تشكل نموذجا ملموسا للمجهودات الجبارة المبذولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تعميم هذا النوع من التعليم الذي يشجع على تنمية الطفولة المبكرة في لحظة أساسية من مسارها الدراسي.

وأبرزت السيدة مجيدي أن إقليم خنيفرة في طريقه لتحقيق تعميم التعليم الأولي، مسجلة أن هذا الطموح يجسد رغبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم وتثمين تعليم الأطفال بالوسط القروي من خلال تمكينهم من اكتساب المعارف المسبقة الضرورية لولوج التعليم في مستواه الابتدائي والنجاح في المستويات اللاحقة.

من جانبها، أشارت كنزة بويشي، وهي إطار تربوي بوحدة آيت إيشي، إلى أن تعليم الأطفال بهذه الوحدة يمر بعدة مراحل وعمليات بيداغوجية، ولاسيما اكتساب التعلمات بطريقة مسلية وممتعة لتعزيز نموهم المعرفي، وتأهيلهم لولوج التعليم الأساسي.

وقد اضطلعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدور حاسم في النهوض بالتعليم الأولي وتعميمه بجهة بني ملال ـ خنيفرة، خاصة بالمناطق القروية، وذلك بهدف تقليص التفاوتات الاجتماعية، وتعزيز فرص الولوج إلى التعليم للجميع، بمن فيهم الأجيال الصاعدة.

وتجسد وحدة التعليم الأولي آيت إيشي روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتنضاف إلى العديد من المؤسسات التربوية الأخرى بإقليم خنيفرة، التي مكنت عددا كبيرا من تلاميذ العالم القروي من مواصلة دراستهم في أفضل الظروف.

و م ع

آخر الأخبار