تعبأ متدربو معهد التكنولوجيا التطبيقية بجرسيف، لإنجاح حملة للتبرع بالدم، نُظمت اليوم الخميس، بهدف تعزيز المخزون الجهوي، وتكريس ثقافة التضامن الإنساني.
ومكنت هذه المبادرة الإنسانية، التي نظمتمها جمعية قطرة أمل لتحاقن الدم بجرسيف، بشراكة مع المعهد التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والمركز الجهوي لتحاقن ومبحث الدم بوجدة، من جمع 91 كيس دم، سيساهم في دعم المخزون الجهوي من هذه المادة الحيوية.
وتهدف هذه الحملة إلى الحد من النقص المسجل في المخزون الجهوي من الدم، خاصة في ظل الطلب المتزايد على هذه المادة الأساسية لإنقاذ الأرواح في الحالات الاستعجالية والعمليات الجراحية.
وأبرز عضو جمعية قطرة أمل لتحاقن الدم بجرسيف، مصطفى عقيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه الحملة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الجمعية منذ سنوات، بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني ومختلف المؤسسات على مستوى إقليم جرسيف، من أجل ترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدى فئات المجتمع، وتوعيتهم بأهمية هذه العملية في إنقاذ الأرواح.
وأكد أن هذه المبادرة، التي عرفت مشاركة 120 متدربا ومتدربة بالمعهد، تروم جمع أكبر قدر ممكن من أكياس الدم، بالنظر إلى الحاجة الملحة لهذه المادة الحيوية، وكذا الخصاص الذي يعرفه المخزون الجهوي والوطني من الدم.
ومن جهته، أشار مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية بجرسيف، سليم صباح، إلى أن انخراط متدربي المعهد في هذه الحملة يأتي في إطار تنفيذ البرنامج السنوي لمكتب التكوين المهني، ومساهمة من المعهد في ترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدى فئات الشباب الجرسيفي، نظرا للأثر الإيجابي لهذا العمل الإنساني سواء على صحة المتبرع، أو في ما يخص إنقاذ الأرواح، خصوصا مع التزايد المستمر للطلب على هذه المادة الحيوية.
وأضاف أن مشاركة أعداد مهمة من المتدربين والمتدربات تجسد الوعي بأهمية التبرع بالدم كواجب وطني وإنساني يعكس قيم التكافل المجتمعي، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات، تساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الاستجابة للاحتياجات الطبية على المستوى الجهوي.
يذكر أن هذه الحملة تأتي في سياق سلسلة من المبادرات المماثلة الرامية إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدم لما لها من أثر إيجابي على صحة المتبرع من جهة، إضافة إلى أهميتها في تعزيز مخزون أكياس الدم، التي يتزايد الطلب عليها كل يوم.
و م ع