أبيدجان .. الإشادة بحصيلة ولاية الهاكا في رئاسة شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال
تمت اليوم الجمعة بأبيدجان، الإشادة والتنويه بالإجماع، بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، نظير أدائها المتميز في رئاسة شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، وذلك بمناسبة اختتام المؤتمر الحادي عشر للهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال.
وبهذه المناسبة، قدم رئيس الهيئة الإيفوارية لتقنين الإعلام، ريني بورغوان، باسم جميع أعضاء شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، تكريما لرئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، لطيفة أخرباش، ولجميع فرق هذه الهيئة على النجاح الكبير الذي حققته الرئاسة المغربية لهذه المنصة الإفريقية التي تضم 37 دولة.
وقال السيد بورغوان إنه “طيلة فترة ولايتها، أظهرت السيدة أخرباش تعبئة استثنائية لتحفيز التفاعلات المهنية بين المقننين الأفارقة بغرض تعزيز الإشعاع الدولي لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، باعتبارها منصة إفريقية مكرسة للدفاع عن حقوق المواطنين الأفارقة في بيئة إعلامية ذات جودة وموثوقية”.
وتابع أنه ” خلال ولايتها، التي باشرتها في سياق مرحلة مابعد كوفيد الاستثنائي، نهضت (الهاكا) بدور المحفز والجامع من أجل أجرأة خارطة طريق الشبكة، التي تمتد لسنتي 2023-2024 وتتمحور حول محورين”.
وأوضح أن المحور الأول يتعلق بتكييف تقنين وسائل الإعلام مع البيئة الرقمية الجديدة، وذلك من خلال إقامة حوار دائم بين المنصات الرقمية الشاملة والمقننين الأفارقة، وقد نظمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في فاس الجولة الأولى منه في أبريل 2023.
ولفت إلى أن المحور الثاني يرتبط بتحديات تعددية التعبير في وسائل الإعلام ودور المقنن في حماية نزاهة العمليات الانتخابية في إفريقيا.
من جهتها، أكدت السيدة أخرباش، في كلمة بالمناسبة، أن نجاح الرئاسة المغربية لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال يعزى إلى انسجام عمل الهيئة مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائمة على “قيم التضامن الإفريقي الفعال، وإعطاء الأولوية لتطلعات المواطن والسعي إلى تحقيق المصلحة العامة للمجتمعات الإفريقية”.
وعبرت، أيضا، عن سعادتها بتسليم رئاسة شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال للسيد بورغوان، باعتباره شخصية مشهود لها بالصرامة الفكرية، وخبرته الطويلة، وخصالها الإنسانية، مضيفة أن هذا الأمر يتعلق بتكوين رصيد أساسي في فتح آفاق جديدة واعدة لعمل المقننين في القارة.
وركز المؤتمر الذي انعقد يومي 28 و29 نونبر في العاصمة الاقتصادية الإيفوارية أبيدجان، على تقنين الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصال السمعي البصري والرقمي في إفريقيا، بمشاركة هيئات تنظيمية من 26 دولة.
وإضافة إلى تسليم الرئاسة بين رئيسة (الهاكا) في المغرب ورئيس نظيرتها في كوت ديفوار التي تحمل ذات الاسم، تميزت التظاهرة أيضا بانتخاب عبد الرحمن بركة عبد الله دونينغار، رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في تشاد، نائبا لرئيس شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال للفترة 2025-2026.
كما عرف المؤتمر اعتماد إعلان أبيدجان بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصال السمعي البصري والرقمي في إفريقيا.
ومثل المغرب في المؤتمر وفد يتألف من عضوي المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، ياسر غربال، ومحمد العروسي، وطلال صلاح الدين، المكلف بالشؤون الإفريقية والدولية بالهاكا.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.