30 نوفمبر 2024

ميدايز 2024 .. تجاوز أفكار التكتلات المتعارضة رهين بتعزيز خيار تعددية الأقطاب (خبراء)

ميدايز 2024 .. تجاوز أفكار التكتلات المتعارضة رهين بتعزيز خيار تعددية الأقطاب (خبراء)

قدم خبراء دوليون، اليوم السبت بطنجة، تحليلا معمقا حول الديناميات الدولية، عبر تسليط الضوء على الانتقال نحو عالم متعدد الأقطاب وتحديات حكامة متكيفة مع الواقع الراهن.

وفي كلمة خلال ورشة نظمت في إطار الدورة السادسة عشر لمنتدى “ميدايز”، أكد رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية في أذربيجان، فريد شفييف، أن العالم الحالي يتطور نحو نظام متعدد الأقطاب، متسم بظهور قوى وبراديغمات جديدة، يضطلع فيها اللاعبون الإقليميون بدور محوري ومؤثر، مبرزا أن هذه الدينامية تعكس تحولا في التوازنات العالمية، وتعيد تعريف التفاعلات السياسية، والاقتصادية والاستراتيجية على الساحة الدولية.

وأضاف شفييف أنه على الرغم من أن التوترات والتباينات تنشأ أحيانا بين الغرب والجنوب، إلا أنها تكون ظرفية ومحدودة زمنيا، مبرزا أن الأمر لا يتعلق بتعارض جامد بين كتلتين متجانستين، بل بواقع معقد، تتبدَّدُ فيه الخلافات تدريجيا، مفسحة المجال أمام تعاون محتمل قائم على المصالح والحلول المشتركة.

من جانبه، سجل الجنرال دومينيك ترينكوند، الرئيس السابق للبعثة الفرنسية العسكرية في الأمم المتحدة، أنه سيكون من المختزل رؤية عالم اليوم على أنه منظم في كتل متجانسة ومتعارضة، لأنه حتى داخل التحالفات الاقتصادية على غرار تحالف البريكس، لا تزال هناك خصومات عميقة الجذور، مضيفا أن هذا التحالف يتأسس على التعاون الاقتصادي الذي يهدف إلى تعزيز الاقتصادات الناشئة، ولكنه ينآى عن تمثيل الوحدة السياسية أو العسكرية، مما يوضح مدى تعقيد العلاقات الدولية المعاصرة.

وفي هذا السياق، دعا جان كريستوف باس، المدير السابق لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، الدول إلى الانخراط في حوار بناء من أجل إرساء حكامة دولية جديدة، تنبني على إصلاح شامل للأمم المتحدة ونهج متجدد للتعددية.

وسجل أن هذا المنطق الجديد يتعين أن يعترف بخصوصيات وقيم كل دولة ويدمجها، دون سعي إلى فرض رؤية واحدة، مشددا على أهمية التعاون والاحترام المتبادل في مواجهة التحديات العالمية.

يذكر أن الدورة السادسة عشرة لمنتدى “ميدايز” الدولي، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تواصل أشغالها بطنجة إلى غاية 30 نونبر الجاري، بمشاركة أكثر من 250 متدخلا رفيع المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات، وصناع قرار، وحائزون على جائزة نوبل، وأرباب كبريات الشركات الدولية، وشخصيات مؤثرة، أمام حضور يفوق ستة آلاف مشارك من أكثر من 100 دولة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.