استضافت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، اليوم السبت، النسخة الثانية من ندوات مستقبل التعليم، تحت شعار “التربية الإعلامية والرقمية ومستقبل التعليم”.
ومن خلال هذه المبادرة السنوية، التي التأم خلالها 160 مشاركا، أطلع المتدخلون الفاعلين في مجال التعليم على الرهانات الرئيسية للقطاع، من خلال تعريفهم بالآليات المبتكرة الكفيلة بتحويل ممارساتهم التربوية في مواجهة الحضور واسع النطاق للرقمي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إجاعلي، على أهمية هذه الندوة الوطنية التي تتماشى تماما مع محاور عمل ” كرسي الألكسو للاتصال: الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع” بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، ويتعلق الأمر بالتربية الإعلامية والرقمية ومستقبل التعليم.
وأكد على أهمية ضرورة الدراسة العميقة لرهانات التعليم، لاسيما في مواجهة التحديات التي يطرحا الذكاء الاصطناعي.
وتابع أن “يتعين علينا على مستوى الجامعة القيام بتفكير معمق وتحسيس طلبتنا، وكذا جميع الفاعلين في القطاع، بتعاون مع المؤسسات التعليمية، بالتحديات والتطورات التكنولوجية”,
وأشار السيد إجاعلي إلى أن مسألة الأخلاقيات مطروحة توجد في صلب انشغالات كرسي الألكسو ، وتكتسي أهمية كبيرة في التعامل مع التكنولوجيات الحديثة، سواء في ما يخص التعاون أو الاستغلال الأمثل لهذه التكنولوجيات على مستوى التعلمات.
من جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، عبد اللطيف الداكير، أن هذه الندوة الوطنية تندرج في إطار أولويات المدرسة واستراتيجيتها ، وتروم النهوض بالأدوات الرقمية واستغلالها أحسن استغلال في العملية التعليمية والبحث العلمي.
وأكد أن الرقمنة تعتبر مكونا أساسيا من مكونات الحياة الاجتماعية، وهيمنت على كل الأنشطة الاقتصادية والثقافية والعلمية.
ومن جانبه، أوضح سيف الله علواني، مسؤول التواصل ب “كرسي الألكسو للاتصال: الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع” بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، أن الهدف الأساسي للكرسي هو التناول العلمي والمنهجي حول المواضيع التي يتضمنها عنوان الكرسي.
وتابع أن الواقع الرقمي فرض نفسه كخيط ناظم بين الأخلاقيات والاتصال والتربية والمعرفة والمجتمع بصفة عامة، مما دفعنا إلى الانخراط في مبادرات، لاسيما الشركة المثمرة مع مركز “أوراق رقمية”، التي مكنتنا من تناول قضايا التربية وتأثير الرقمي على مستقبل التعليم.
وتضمن هذا اللقاء مداخلات علمية، وورشات تكوينية تطرقت لمواضيع رئيسية، من بينها “التربية الإعلامية والرقمية: مداخل الفهم والاستثمار”، و”التربية والتعليم في ظل الإعلام الجديد: أي مهارات لأي طفل”، و”التربية الإعلامية وتنمية مهارة التفكير الناقد عند المتعلمين”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.