بلغ برنامج “ورشات الأطلس” الذي أطلقه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، دورته السابعة هذه السنة. في هذا الحوار، يجيب مسؤول البرنامج، هادي زردي، عن ثلاثة أسئلة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أبرز مستجدات هذه الدورة التي انطلقت أمس الأحد في إطار الدورة الحادية والعشرين للمهرجان. كما يتوقف زردي عند أهمية هذا البرنامج في دعم صانعي الأفلام والتكيف مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها سوق الصناعة السينمائية العالمية.
1. ما هي أبرز مستجدات الدورة السابعة لبرنامج “ورشات الأطلس” مقارنة بالسنوات السابقة؟
عملنا في دورة هذه السنة من المهرجان على توسيع نطاق دعمنا للمشاريع من خلال إدراج جلسات ومواضيع جديدة لم نتمكن من تناولها في السابق. بالإضافة إلى ذلك، تم تمديد مدة البرنامج من أربعة أيام إلى عشرة أيام. إضافة إلى ذلك، نظمنا جلسات عبر الإنترنت مخصصة لأدوات الإنتاج الدولية، مع التركيز على اتجاهات التوزيع الرئيسية في العالم العربي وأوروبا وفرنسا.
كما أدرجنا موضوعات جديدة من قبيل الإنتاج الإيكولوجي واتجاهات المهرجانات الكبرى، واستراتيجية المبيعات والتوزيع. وخصصنا أيضا يوما ل”المختبر الإبداعي” الذي يقترح جلسات عمل في مجموعات صغيرة، بما في ذلك ورشات حول التمثيل، والتنسيق مع المصورين السينمائيين المشاركين على صقل هويتهم البصرية. وستعقد اجتماعات مع متخصصين في المؤثرات الخاصة لمساعدتهم على ضمان تصوير وإنتاج جيدين.
2. إلى أي مدى يدعم برنامج “ورشات الأطلس” أصحاب المشاريع السينمائية في مواجهة التحديات الحالية للسوق العالمية سيما فيما يتعلق بالتمويل والتوزيع؟
نحن ندعمهم من خلال تعزيز معارفهم وخبراتهم. فالسوق العالمية للصناعة السينمائية تتغير بسرعة وباستمرار، وهو ما يعني أننا بحاجة إلى تعزيز الملاحظة والتحليل وتبادل الأفكار بخصوصها مع باقي المهنيين. إن برنامج “ورشات الأطلس” يساعد المشاركين على الاستعداد والتأمل والتكيف مع الواقع المتغير للسوق. ومعلوم أن منصات التطوير مثل “ورشات الأطلس” تعد ملتقى مثاليا للاستجابة لمتطلبات السوق ومواجهة تحدياته، سواء كانت وطنية أو إقليمية أو دولية.
وبالإضافة إلى المشاريع في مرحلة التطوير وما بعد الإنتاج، صممنا برنامجا خاصا للمهنيين المغاربة الشباب، وذلك بهدف تعزيز مهاراتهم ومنحهم الأدوات اللازمة لتطوير حياتهم المهنية، سواء في العالم العربي أو على الصعيد الدولي.
3. هل هناك أي مواضيع أو أصناف محددة يتم التركيز عليها في إطار هذا البرنامج؟
ركزنا هذه السنة على قصص قوية ذات شخصيات معقدة، وهذا ملمح رئيسي للبرنامج برسم هذه الدورة. وتكتسي هذه القصص أهمية خاصة لأن الجمهور والسوق الدولية يبحثان عن قصص مسلية وتتيح لنا التأمل والتعرف على أنفسنا بشكل أفضل ونفهم العالم بشكل أفضل.
كما أننا نحرص على خلق مساحات مخصصة للتفكير والعمل. في ورشات الأطلس، يستفيد المشاركون من فرصة فريدة لتطوير رؤيتهم من خلال لحظات ثرية من التأمل واللقاءات الملهمة. ويمكن القول إن عرضنا أصبح أكثر اكتمالا من أي وقت مضى، وذلك بفضل جلسات التبادل مع ضيوف يأتون لتقاسم خبراتهم وتجاربهم.
و م ع