04 ديسمبر 2024

داء الصدفية.. خمسة أسئلة للبروفيسور سمية شهاب، الإختصاصية في الأمراض الجلدية

Maroc24 | صحة |  
داء الصدفية.. خمسة أسئلة للبروفيسور سمية شهاب، الإختصاصية في الأمراض الجلدية

احتفاء باليوم العالمي للصدفية، نظمت الجمعية المغربية لمحاربة الأمراض الروماتيزمية والصدفية، بتعاون مع الجمعية المغربية لأمراض الجلد، مؤخرا بالدار البيضاء، يوما تحسيسيا تحت عنوان “أين نحن من التغطية الصحية لمرضى الصدفية”.

وعلى هامش هذا اللقاء التوعوي، خصت البروفسور شهاب سمية، الاختصاصية في الأمراض الجلدية ورئيسة مصلحة الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وكالة المغرب العربي للأنباء بحديث سلطت خلاله الضوء على هذا المرض وسبل التعامل معه بشكل يجنب المريض المعاناة من تداعياته السلبية على المستوى الصحي والاجتماعي والنفسي، وكيفية التعايش الإيجابي مع هذا الداء. 1- ما تعريفكم لمفهوم الصدفية وأنواعها ؟

يعد داء “الصدفية” من الأمراض الالتهابية المزمنة التي يصاب بها الجلد، ومع ذلك فهي ليست خطيرة أو معدية، وقد تكتسي أنواعا متعددة حيث تشمل أساسا فروة الشعر والأظافر وسطح الجلد، بما في ذلك المفاصل الركبة والمرفق والمناطق الحساسة، وأكثرها شيوعا الصدفية “اللويحية” التي تظهر كبقع بارزة تغطيها قشور فضية أو رمادية اللون. وقد يختلف شكلها تبعا للون الجلد، إذ يتفاوت لونها بين الوردي على البشرة البيضاء إلى البني أو الرمادي على البشرة البنية أو السوداء.

2- ما هي أسباب و أعراض هذا المرض، ومن هو المرشح أكثر للإصابة به ؟

الأسباب لحد الآن لازالت مجهولة، ولا يستبعد أن تعود لما هو جيني ناجم عن خلل في جهاز المناعة أو لنمط وظروف العيش، بما في ذلك كثرة الإرهاق والتوتر والتدخين. وتبدوا أعراض المرض واضحة من خلال أشكال من الطفح والتقرحات الناجمة أساسا عن التراكم السريع لخلايا جلدية خشنة وميتة، لت كو ن بذلك بقعا قشرية جافة على سطح الجلد.

في الحقيقة، ليس من أحد في منأى من الوقوع ضحية مرض الصدفية، حيث من الممكن أن تصاب به كل الفئات والشرائح من أطفال وبالغين ذكورا وإناثا، وليست هناك أي إجراءات وقائية لتجنب الإصابة بهذا الداء.

3- هل من علاج لتخطي علامات الإصابة بالصدفية، وكيف يمكن للمصاب التعايش مع المرض ؟

وسائل العلاج متوفرة بحيث أن هناك أدوية توصف وفقا للفحوصات الإكلينيكية أو السريرية التي يجريها الاختصاصي في الأمراض الجلدية. وفي حالة ما إذا استعصى الأمر، يتم اللجوء إلى العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، ثم الانتقال بعدها إلى العلاج البيولوجي.

ما دامت الإصابات الجلدية مزمنة فهي تقتضي من المصاب التعايش معها، لاسيما وأن كافة الإجراءات العلاجية لا يمكنها إعادة القشرة الجلدية إلى طبيعتها، مما يستدعي التكيف مع مرحلة العلاج ومسايرته بشكل تدريجي لبلوغ أحسن النتائج المرجوة والتي غالبا ما تكون غير جذرية، علما بأن التوقف الفجائي عن العلاج يتسبب في تعميق تدهور الحالة المرضية وتجذرها.

وينصح الأطباء، في هذا الصدد، باتباع جملة من التعليمات، تشمل المداومة على الاستحمام والتخلص من الوزن الزائد، والمحافظة على نظافة ورطوبة البشرة، وتجنب مهيجات الصدفية، والحرص على عدم الإصابة بحرقة الشمس، والابتعاد عن عوامل التوتر والقلق، وتناول أطعمة صحية غنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين (د) و(أ)، وبأحماض أوميغا-3 الذهنية، والحبوب الكاملة، والخضروات، والحد من الأطعمة التي تزيد الالتهاب كالسكريات ومنتجات الألبان والأطعمة المصنعة، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. 4- هل من دراسة أو أبحاث علمية تخص هذا الموضوع ؟

لقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية في هذا الشأن. وبفضلها، تم الاهتداء إلى ما يسمى بالعلاج البيولوجي للصدفية biothérapie الذي يساهم في الحد من اتساع رقعة الإصابة بهذا المرض والمساعدة على تحسين مظهرها على سطح الجلد، عبر تناول عقاقير وأدوية مصممة لاستعادة وتحفيز القدرة المناعية للجسم، عن طريق استخدام الأحياء الدقيقة كالبكتيريا أو الخلايا أو البروتينات المعدلة وراثيا لاستهداف خلايا معينة مسببة للمرض. 5- هل هناك شهادات حية لبعض المصابين لمعرفة أثر هذا المرض على حياتهم المهنية والشخصية ؟

قامت كل من الجمعية المغربية لمحاربة الأمراض الروماتيزية والصدفية والجمعية المغربية لأمراض الجلد بتحضير سلسلة من الفيديوهات التي تكشف عن شهادات حية لعدد من المرضى. فمثلا بالنسبة للمصاب على مستوى الأظافر، فهو يقع في مأزق في حياته الاجتماعية حيث يتعذر عليه حتى إفشاء السلام باستعمال اليد، ناهيك عن العاملين في المطاعم والمقاهي وهذا بالرغم من كون الإصابات تبقى غير معدية، إلا أن مظهرها يحول بينه وبين الآخرين في المعاملات اليومية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.