تطوان: مناظرة جهوية تناقش واقع وآفاق القطاع السياحي بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة

قبل 7 ساعات

شكل موضوع “من أجل إقلاع سياحي قوي، منتظم، ذكي، ومستدام بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة”، محور مناظرة جهوية للسياحة بالجهة الشمالية، والتي انطلقت أشغالها اليوم الأربعاء بتطوان، بمشاركة شخصيات وفعاليات معنية بقطاع السياحة على مستوى الجهة.

وتروم هذه المناظرة، التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، إلى غاية 7 دجنبر الجاري، مناقشة واقع السياحة بالجهة وآفاق تطويرها، وكذا تشبيك جهود المتدخلين في القطاع للمساهمة في إعداد مخطط جهوي يراعي مؤهلات الجهة، ويعزز حضورها على الصعيد الوطني.

وأجمع المتدخلون في افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة أيضا بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وجماعة تطوان، وعمالة الإقليم، على أهمية إشراك المجتمع المدني في مسار تنمية السياحة بهذه الجهة التي تشكل وجهة سياحية مهمة بفضل بنياتها التحتية السياحية المهمة، وكذا المواصلات الجوية والبرية التي تزخر بها.

وفي هذا الصدد، أبرز والي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة عامل عمالة طنجة، يونس التازي، أن الجهة الشمالية من المملكة، بموقعها الاستراتيجي وبمؤهلاتها الطبيعية والتاريخية والثقافية، تحظى بإمكانات متميزة لتحقيق نمو مستدام في قطاع السياحة، مشيرا إلى أن نقاط قوة الجهة الأساسية تجعلها وجهة مفضلة سواء للسياحة الوطنية أو الأجنبية.

وأضاف السيد التازي، أن المجهودات الجبارة المبذولة خلال الفترة الأخيرة، في مجموعة من المجالات المرتبطة بالاستقطاب السياحي، ساهمت بشكل كبير في الحد من الموسمية التي تطبع السياحة بالمنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى مصادقة اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار، مؤخرا، على ما يقارب 70 مشروعا ذات الصلة بالاستثمار السياحي بمبلغ فاق 7 ملايير درهم.

من جهته، أبرز المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية عماد برقاد، النمو الذي سجلته مطارات الجهة من حيث عدد الوافدين، وكذا ليالي المبيت السياحي، بالإضافة إلى السياحة الداخلية؛ مما انعكس إيجابا على القطاع السياحي بالجهة.

كما أشار السيد برقاد، إلى أن الشركة المغربية للهندسة السياحية، وقعت في أبريل المنصرم مع مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عقدا تطبيقيا للنهوض بالقطاع السياحي بالجهة، حيث مكن من إنجاز مجموعة من المشاريع في هذا المجال.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عمر مورو، أن هذه الفعالية السياحية تشكل محطة للحوار بين كل المهنيين والقطاعات الحكومية والمؤسساتية، من أجل البحث، بشكل مشترك، عن سبل تجويد الخدمات السياحية، واستقطاب السياح المغاربة والأجانب، وكذا جلب الاستثمارات في المجال السياحي.

وذكر السيد مورو، بالبرنامج الموقع مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بكلفة إجمالية تبلغ مليار و700 مليون درهم، ساهم فيه مجلس الجهة بأزيد من 600 مليون درهم، ويشمل محاور متعددة.

أما رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، عبد اللطيف أفيلال، فأكد أن هذه المناظرة الجهوية للسياحة، تشكل مناسبة لمهنيي السياحة، والقطاعات الحكومية، والمؤسسات الترابية والمنتخبة، للنقاش والتفكير الجماعي لأجل بلورة تصورات ورؤى واقعية للنهوض بالقطاع السياحي بالجهة، وكذا تجاوز الطابع الموسمي الذي يميز السياحة بها.

وفي تصريح مماثل، أبرز رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإقليم تطوان، منصف الطوب، أن هذه المناظرة تأتي تتويجا لسبع لقاءات تحضيرية نُظمت على مستوى عمالات وأقاليم الجهة، وواكب أشغالها أكثر من ألف مشارك معني بقطاع السياحة، وصدر عنها أكثر من 180 توصية تشكل أرضية عمل هذه المناظرة.

ويتضمن برنامج هذه المناظرة الجهوية، لقاءات وجلسات حول مواضيع من قبيل “استراتيجية تطوير قطاع السياحة بالجهة”، و”واقع السياحة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة”، وكذا ورشات تكوينية لفائدة مهنيي السياحة حول “السياحة والاستدامة”، و”تمويل المشاريع”، و”التسويق”، و”السياحة والرقمنة”، و”السياحة والتشغيل”، بالإضافة إلى معرض سياحي، وزيارات سياحية.

 

 

و م ع

آخر الأخبار