احتضن قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، اليوم الأربعاء، العرض الأول بالمغرب لفيلم “في حب تودا” للمخرج نبيل عيوش، وذلك في إطار قسم “العروض الاحتفالية” ضمن فعاليات الدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وأعرب نبيل عيوش في كلمة بالمناسبة، عن سعادته بعرض هذا العمل في المغرب بعد ستة أشهر من عرضه الأول عالميا في مهرجان كان السينمائي في ماي الماضي.
وأضاف عيوش أن هذا العمل السينمائي يحتفي بفئة خاصة من النساء، هي فئة “الشيخات”، اللقب الذي يطلق على الفنانات المغربيات التقليديات اللواتي كن يغنين عن المقاومة والحب والتحرر من دون رقابة.
ويأخذ فيلم “في حب تودا” المشاهدين في رحلة عاطفية تسلط الضوء على قصة آسرة ل(تودا)، وهي شابة ينقلب مصيرها رأسا على عقب بسبب سلسلة من الأحداث غير المتوقعة.
تحلم تودا، التي تجسد دورها نسرين الراضي، بأن تصبح شيخة. وتغذي أملها في مستقبل أفضل لها ولابنها. وبعد تعرضها للإساءة والإذلال، تقرر ترك كل شيء والتوجه صوب أضواء مدينة الدار البيضاء.
وبين الرومانسية واللحظات المؤثرة، يستكشف الفيلم موضوعات كونية مثل الحب والعائلة والسعي وراء الهوية.
وشارك في تشخيص أدوار “في حب تودا” فريق يضم بالأساس جود الشاميحي، وجليلة التلمسي، ومصطفى بوتنكيت، ولحسن رزوقي.
يذكر أن فيلم “في حب تودا” اختير لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار لعام 2025، ضمن فئة “أفضل فيلم أجنبي”. وحصل الفيلم على العديد من الجوائز، من ضمنها الجائزة الكبرى في مسابقة الأفلام الروائية في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان فالنسيان السينمائي، الذي أقيم في مطلع أكتوبر الماضي.
يشار إلى أن نبيل عيوش مخرج ومنتج وعضو في أكاديمية الأوسكار. وأخرج عيوش أفلاما عديدة منها “علي زاوا” (1999) و”يا خيل الله” (2012). وفي سنة 2021، شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان بفيلم “علي صوتك” في سابقة بالنسبة للسينما المغربية.
وفي سنة 2022، أنتج نبيل عيوش فيلم “أزرق القفطان” لمريم التوزاني، الذي نال أزيد من 60 جائزة، منها جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
و م ع