ضرورة تعزيز دور السينما كرافعة للإدماج (المدير العام لمهرجان أنديفيلم)

قبل أسبوعين

قال المدير العام لمهرجان (أنديفيلم) للسينما الدامجة، حسن بنخلافة، إن السينما، باعتبارها “مرآة المجتمع”، يجب أن تعكس واقع وهموم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال نشر رسائل تسهم في دمج هذه الفئة بشكل أفضل في نسيج المجتمع.

ودعا السيد بنخلافة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى تعزيز دور الفن السابع كرافعة للإدماج وتغيير العقليات، مبرزا دور مهرجان (أنديفيلم)، الذي تنعقد دورته الـ 17 في الفترة من 4 إلى 7 دجنبر بالرباط، في تعزيز دينامية الإدماج هذه.

ونوه، في هذا الصدد، بانخراط مختلف الأطراف المعنية في هذه الفعاليات، مما يستقطب المزيد من المشاهير والمخرجين المغاربة الذين يتبنون القيم والمبادئ التي يروج لها المهرجان ويدمجونها في أعمالهم السينمائية.

وتولي هذه التظاهرة الفنية ذات البعد الاجتماعي أهمية كبيرة للشباب الذين يشاركون في أنشطة مختلفة، وتدربهم على تقنيات صناعة الأفلام مع تشجيعهم على التفكير في إشكالات الإعاقة والانكباب عليها من خلال عمل الفريق.

وبخصوص الولوج إلى السينما، أكد المدير العام للمهرجان على ضرورة “التفكير في إنشاء حلقة مغناطيسية تمكن ضعاف السمع المزودين بأجهزة سمعية من الاستماع دون ضجيج أو تشويش”، بالإضافة إلى توفير سماعات الرأس للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لتمكينهم من الاستفادة من الوصف الصوتي.

وفي معرض حديثه عن دينامية إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب، أكد السيد بنخلافة أن الإعاقة ليست عائقا، بل اعتبرها رصيدا يجب تثمنه لبناء مجتمع أكثر اندماجا.

ولرفع هذا التحدي، أكد على ضرورة وضع استراتيجية متعددة الأبعاد تجمع بين الرعاية الطبية، والدعم الطبي الفيزيائي وإعادة التأهيل، إلى جانب العمل على الصعيد المجتمعي.

وشدد المدير العام لمهرجان (أنديفيلم)، على أهمية التعليم الدامج، معتبرا أن “على المدرسة التكيف مع حالات الأشخاص ذوي الإعاقة، وليس أن يتطابقوا هم مع نموذج للقبول في المدرسة”.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن إقصاء الأشخاص ذوي الإعاقة له تكلفة اقتصادية تنعكس على الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدا أن “تغيير العقلية” ووجود “إرادة حقيقية” ضروريان لتمكين المغرب من الاستفادة الكاملة من مهارات ومواهب ومعارف هذه الفئة من المجتمع.

وتتواصل الدورة الـ17 لمهرجان (أنديفيلم) للسينما الدامجة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 7 دجنبر بالرباط، حيث سيتم تسليط الضوء على مبادرتين للمجتمع المدني ترميان إلى إعطاء شحنة جديدة للسياحة المتضامنة والمستدامة والدامجة في المناطق التي تضررت بزلزال الحوز.

وستشهد هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “السينما كرافعة من أجل النهوض بالسياحة الإيكولوجية الدامجة”، عرض 20 فيلما تتمحور حول رهانات دمج الأشخاص في وضعية إعاقة في التنمية المستدامة، وصورهم في السينما والإعلام.

و م ع

آخر الأخبار