أكدت المكسيك رفضها استقبال المهاجرين غير النظاميين الذي سيتم ترحيلهم من الولايات المتحدة الأمريكية، باستثناء المواطنين المكسيكيين، في وقت تتزايد فيه ضغوطات الإدارة الأمريكية لوقف تدفقات الهجرة والانخراط في برنامج ترحيل مرتقب.
وفي هذا الصدد، قالت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، في مؤتمرها الصحفي اليومي، إن بلادها “تتطلع إلى التوصل لاتفاق مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حتى لا تضطر إلى قبول مرحلين من دول أخرى في حال تنفيذ عمليات ترحيل واسعة النطاق”.
تأتي تصريحات شينباوم بعدما هدد ترامب، الذي يتولى منصبه رسميا في نهاية يناير المقبل، بتنفيذ حملة ترحيل واسعة النطاق للمهاجرين الذين يوجدون بشكل غير قانوني على التراب الأمريكي، وبمعدل مليون شخص سنويا.
وأكدت شينباوم أن المكسيك تحملت “عبئا كبيرا في تدبير تدفقات الهجرة بين الأمريكيتين، وليست مستعدة اليوم لتحمل المزيد”.
وكان للمكسيك دور رئيسي في سياسة الهجرة الأمريكية في السنوات الأخيرة، حيث استقبلت مهاجرين من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا تم ترحيلهم من الولايات المتحدة.
وشددت الرئيسة المكسيكية على أن بلادها “متضامنة مع الجميع ومستعدة للعمل بشكل وثيق، لكن هدفها الرئيسي هو استقبال المكسيكيين”.
وكانت الحكومة المكسيكية أعلنت قبل أيام عن خطة لاستقبال المكسيكيين المرحلين من الولايات المتحدة الأمريكية، سيتم تنفيذها بشكل مشترك بين عدة قطاعات، بما فيها الداخلية والخارجية.
وتستقبل المكسيك آلاف المهاجرين سنويا، قادمين من دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بحثا عن حياة أفضل في الولايات المتحدة الأمريكية.
و م ع