منحت سفارة اليابان، اليوم الخميس بالرباط، هبتين بقيمة 108 آلاف و339 أورو (حوالي 1,15 مليون درهم) لفائدة جمعيتين مغربيتين، بشأن مشاريع تهم خدمة التزويد بالماء الصالح للشرب.
وتم منح هاتين الهبتين، اللتين وقع بالأحرف الأولى على عقديهما السفير المفوض فوق العادة لليابان لدى المملكة المغربية، كوراميتسو هيدياكي، وممثلو الجمعيتين المستفيدتين، في إطار برنامج “هبة للمشاريع الصغرى المحلية المساهمة في الأمن الإنساني” (APL)، الذي تم إطلاقه سنة 1989.
وتخصص الهبة الأولى، البالغة قيمتها 67 ألفا و97 أورو، لمشروع تزويد دوار تاودانت بإقليم اشتوكة آيت باها بالماء الصالح للشرب. ويتوخى هذا المشروع، الذي تدعمه جمعية “أجيال تاودانت للتنمية والتعاون”، تحسين ولوج حوالي 700 نسمة إلى الماء الشروب، لا سيما عبر ضمان توفير هذه المادة الحيوية حتى إبان الجفاف، وذلك عن طريق تقليص المسافات الطويلة لنقل المياه، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، وكذا من خلال تحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية.
أما الهبة الثانية، التي تبلغ قيمتها 41 ألفا و242 أورو، فتهم المساهمة في تمويل مشروع مماثل بدوار زاوية بين الجبلين بإقليم زاكورة. ويسعى هذا المشروع، الذي تشرف عليه جمعية “زاوية بين الجبلين للتنمية”، إلى تسوية الإشكالات المرتبطة بالماء الصالح للشرب لحوالي ثلاثة آلاف نسمة، بفضل إعادة تأهيل نظام التوزيع لمسافة تزيد عن 5 آلاف و200 متر، فضلا عن تحسين الولوج إلى مياه نظيفة بكميات كافية.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد السيد هيدياكي بمبادرات الجمعيات المغربية التي تعمل من أجل التنمية المستدامة ورفاه المجتمعات المحلية.
وأضاف أن “الولوج إلى مياه الشرب حق أساسي وإحدى ركائز الصحة العمومية”، مضيفا أن “هذه المشاريع تلعب دورا أساسيا من خلال توفير حلول سريعة ومستدامة لتحسين الولوج إلى المياه في المجتمعات الأكثر هشاشة”.
وأشار الدبلوماسي الياباني إلى أن برنامج (APL)، الذي رأى النور بالمغرب سنة 1989، يجسد الصداقة الصادقة بين الشعبين الياباني والمغربي، ويعكس إرادة اليابان مواكبة جهود المملكة، تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تسوية المشاكل المرتبطة بالماء.
كما حث الجمعيات المستفيدة على ضمان تنفيذ فعال وتدبير دقيق للمشاريع، مجددا التأكيد على ثقة اليابان في قدرة هذه الجمعيات على تنزيل هذه المبادرات، مضيفا أن “التزامها وقربها من الساكنة المحلية عنصران مهمان لإنجاح مثل هذه المشاريع”.
من جانبهم، أعرب ممثلو الجمعيتين المستفيدتين عن عميق امتنانهم لسفارة اليابان على دعمها القيم، مبرزين أن هذه المساعدات ترمز إلى الصداقة والتعاون الحقيقيين بين المغرب واليابان.
يشار إلى أن برنامج “هبة للمشاريع الصغرى المحلية المساهمة في الأمن الإنساني” مكن منذ إطلاقه من تنفيذ 374 مشروعا، بمبادرة من جمعيات مغربية، وذلك بمبلغ إجمالي ناهز 180 مليون درهم.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.