افتتحت اليوم الجمعة بجماعة تيمولاي إقليم كلميم، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي “ظلال أركان” تحت شعار “أركان.. مصدر للتنمية المستدامة ورمز للصمود أمام التغيرات المناخية”.
وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة، الذي جرى بحضور والي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، ورؤساء مصالح خارجية، ومنتخبين، بافتتاح معرض يقام على مساحة ألف متر مربع، يضم جناحا للمنتوجات المجالية الفلاحية وجناحا لمنتوجات الصناعة التقليدية.
ويعرف جناح المنتوجات المجالية الفلاحية، مشاركة حوالي 75 تعاونية تمثل أقاليم جهة كلميم وادنون (كلميم، سيدي إفني، أسا الزاك، طانطان)، وأيضا مدن أخرى من عدة جهات منها بالخصوص، سوس ماسة، ودرعة تافيلالت، وفاس مكناس، والتي تعرض عدة منتجات منها العسل، وزيت الأركان ومشتقاته، و”أملو”، والكسكس بأنواعه، والنباتات الطبية والعطرية.
أما جناح منتوجات الصناعة التقليدية، فيعرض مجموعة من المصنوعات اليدوية والحرفية كصياغة المعادن، والحلي الفضية، والحلي التقليدية، والخياطة العصرية، ونسيج الزرابي، والخرازة التقليدية، والمصنوعات الجلدية، وخياطة الألبسة التقليدية، والزي الصحراوي.
وكانت فعاليات النسخة السابعة من المهرجان الذي تنظمه جمعية ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني إلى غاية 14 دجنبر الجاري، قد انطلقت أمس، بتنظيم أنشطة متنوعة منها بالخصوص، توقيع أعمال أدبية، وأنشطة ترفيهية ورياضية.
وأكد رئيس جمعية ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني، بوبكر أونغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان يهدف إلى إعطاء متنفس اقتصادي واجتماعي وبيئي للمنطقة والتعريف بتراثها المحلي الغني والمتنوع، وتثمين شجر أركان وإعادة الاعتبار لهذا الموروث الثقافي والحضاري، وكذا دعم والاهتمام بالتعاونيات والنساء العاملات في قطاع الأركان، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة هي غنية ومتنوعة تشمل ما هو ثقافي وفني.
وتتواصل فعاليات هذه التظاهرة، بتنظيم يوم دراسي حول “التغيرات المناخية وتحدي استدامة شجر أركان”، وفقرات فنية من طرف مجموعات تراثية محلية، وكذا أمسية في الشعر الأمازيغي والحساني، بالإضافة إلى سهرة فنية.
وستختتم فقرات المهرجان، بتنظيم ندوة حول “التمكين الاقتصادية للنساء دعامة للتنمية المحلية”، ويوم دراسي حول موضوع “المجتمع المدني والجماعات الترابية .. أية شراكة من أجل حماية المنظومة البيئية لشجر أركان”، وكذا أمسية فنية. وتسعى هذه التظاهرة، بحسب المنظمين، إلى التعريف بالتراث المحلي الغني والمتنوع بالمنطقة والمؤهلات الثقافية والبيئية التي تزخر بها، وتثمين شجر أركان الذي يشكل قطب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة كلميم وادنون، وكذا دعم العاملات والعاملين في قطاع الأركان بالمنطقة وتعزيز قدرات التعاونيات والتنظيمات المهنية العاملة في القطاع ومواكبتها.
و م ع