أكد سفير المملكة لدى تشاد، عبد اللطيف الروجا، أن المغرب جعل من التكوين وتعزيز القدرات عناصر أساسية للتعاون مع تشاد.
وقال الدبلوماسي المغربي، خلال حفل نظم مؤخرا على شرف الطلبة الذين تم اختيارهم هذا العام للاستفادة من منح للتكوين المهني بالمغرب في عدة تخصصات، إن هذا الاختيار أتاح لآلاف المواطنين التشاديين فرصة الاستفادة من التكوين بالمغرب والمساهمة بشكل فعال في تقدم بلادهم في القطاعين العام والخاص.
وأشار في هذا السياق إلى أن البلدين قررا قبل أربع سنوات توسيع نموذج التعاون هذا ليشمل مجال التكوين المهني، موضحا أن الأمر يتعلق بقطاع استراتيجي ورافعة اقتصادية أساسية لجذب الاستثمارات وتحسين التنافسية، وخاصة تعزيز قابلية التشغيل وإدماج الخريجين الشباب في الحياة السوسيو-اقتصادية من خلال توفير تكوينات تتلاءم مع احتياجات القطاعات الاقتصادية من الموارد البشرية المؤهلة.
وقال السيد الروجا “كما جرت العادة في الأعوام الماضية، تم تخصيص 50 منحة دراسية للطلبة التشاديين للعام الدراسي 2024-2025 مع هدف تنويع تخصصات التكوين والتركيز على المجالات المهمة القادرة على تلبية احتياجات سوق الشغل ومواكبة السياسة التنموية لتشاد، من قبيل السياحة والرقمنة والأتمتة والأشغال الهندسية.
كما توقف في هذا السياق عند تخصصات التكوين المهني، التي سيستفيد منها الطلبة التشاديون هذا العام، مشيرا، بشكل خاص، إلى تخصصات الأتمتة والأجهزة الصناعية، والهندسة المدنية، وإدارة الفنادق، والهندسة الميكانيكية، والتطوير الرقمي، والطبوغرافيا.
وأشار السيد الروجا إلى أن عدد المنح الدراسية في مجال التكوين المهني، التي تمنحها الوكالة المغربية للتعاون الدولي لفائدة تشاد ستنتقل من الآن فصاعدا إلى 80 منحة دراسية سنويا بدلا من 50.
وقال الدبلوماسي إن هذه الزيادة في عدد المنح الدراسية ستشمل أيضا التكوين الأكاديمي والجامعي، بما في ذلك تكوين الأطباء والمهندسين.
وجرى هذا الحفل بحضور كاتب الدولة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني لتشاد، أبكر موسى كالي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.