عقدت الجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، اليوم الأربعاء بالرباط، دورتها الاستثنائية الـ29، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة.
وناقشت الجمعية العامة للمنظمة، التي تضم 22 دولة عربية، والتي انعقدت بحضور وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، موضوع التمديد للمدير الحالي لولاية ثالثة، وكذا رفع عدد أعضاء المجلس التنفيذي إلى 11 عضوا، حيث ستتم إضافة تونس واليمن إلى المجلس. وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر رئيس الجمعية العامة للمنظمة، وزير المواصلات بدولة ليبيا، محمد سالم الشهوبي، أن عقد هذه الدورة حضوريا بالرباط، التي تحتضن مقر المنظمة، يؤكد حرص كافة الدول الأعضاء على تعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الطيران المدني لكونه لبنة أساسية في دعم اقتصاداتها الوطنية وتيسير التنقل لمواطنيها.
وأضاف السيد الشهوبي أن العمل المشترك في مجال الطيران المدني يضطلع بدور أساسي في تحقيق السوق العربية الموحدة، من خلال تيسير تنقل المواطنين، وتعزيز التكامل الإقليمي وإرساء ركائز متينة من أجل شراكة دائمة في خدمة المصالح المشتركة.
ومن جانبه، سلط رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج، الضوء على أهمية الإرادة المشتركة للدول العربية من أجل تحسين وتطوير هذا القطاع الحيوي، الذي يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وأكد أن “النجاح لا يتحقق إلا بالوحدة وتكامل الأدوار والتعاون المشترك بين الدول العربية”، مذكرا بأن هذه الأخيرة أثبتت قدرتها على منافسة الغرب في جميع المجالات، مما يتطلب التكاثف وإظهار قوة الدول العربية في هذا المجال الحيوي.
وتحرص المنظمة العربية للطيران المدني منذ إنشائها سنة 1996، على تعزيز التنسيق والتعاون بين سلطات الطيران المدني للدول الأعضاء من خلال أجهزة حكامتها ولجانها الفنية وأمانتها العامة.
وأبرمت المنظمة مذكرات تفاهم مع المنظمات الإقليمية لإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وكذلك مع عدد من الدول والشركاء في مختلف أنحاء العالم، مكنتها من المساهمة في بناء القدرات وتقديم الدعم الفني لقطاع الطيران المدني الدولي.
كما تم تحديد الأولويات ووضع برامج عمل مشتركة مع المكاتب الإقليمية لمنظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات الإقليمية المماثلة، تهم تعزيز النقل الجوي وسلامته وأمنه، والرفع من الطاقة الاستيعابية وكفاءة الملاحة الجوية، وحماية بيئة الطيران.
و م ع