02 يناير 2025

العام الثقافي قطر المغرب 2024 تجسيد لعلاقات استثنائية

العام الثقافي قطر المغرب 2024 تجسيد لعلاقات استثنائية

تميزت العلاقات المغربية القطرية خلال سنة 2024 باحتفال مبادرة الأعوام الثقافة القطرية بالسنة الثقافية للمغرب، البلد الافريقي والعربي الأول الذي يحظى بهذا التقدير، كترجمة للطابع الاستثنائي والمتميز للعلاقات التي تربط بين البلدين في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.

وبالفعل فإن مبادرة العام الثقافي جسدت من خلال (السنة الثقافية قطر – المغرب 2024) وعبر ما ميزها من أنشطة كبيرة ومتنوعة سواء بقطر أو المغرب ، الروابط الأخوية القوية والتاريخية بين البلدين كما فتحت نافذة واسعة مكنت من تعزيز الحوار والتفاعل والتواصل وتقوية جسور المعرفة والمحبة بين الشعبين في إطار دبلوماسية ثقافية فاعلة.

ولإعطاء زخم كبير لهذه التظاهرة الثقافية فقد حرص المغرب على افتتاحها بمعرض خاص بمجموعة حلي وجواهر أمازيغية في ملكية القصر الملكي بمتحف الفن الإسلامي للدوحة.

وتتضمن هذه المجموعة 200 قطعة من الجواهر الفضية للقصر الملكي ذات أهمية وحمولة تاريخية وثقافية، وتمثل مختلف جهات ومجموعات عرقية متنوعة بالمغرب، من جبال الأطلس إلى الأقاليم الصحراوية.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها هذا المعرض خارج تراب المملكة، حيث تشكل هذه المجموعة نافذة جديدة وفريدة لاكتشاف الثقافة المغربية العريقة.

وتبقى “دار المغرب” في الدوحة التي أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ، مرفوقة بسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني ، على تدشينها في فاتح نونبر الماضي إحدى المعالم الرئيسية لهذه التظاهرة الثقافية المتميزة.

ومن ضمن الأنشطة الكبرى في هذه السنة الثقافية ترؤس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني يوم 4 دجنبر الماضي ، ب”دار المغرب” تظاهرة “عرض أزياء القفطان”، وهي عرض استثنائي يحتفي بتميز وفرادة الأزياء المغربية الأصيلة .

ولم تقتصر تظاهرات العام الثقافي على الدوحة فقط إذ شهد المغرب من جانبه تنظيم العديد من التظاهرات الكبيرة منها على الخصوص ترؤس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، يوم 25 أكتوبر بقصر البديع بمراكش، حفل العشاء لتظاهرة “فاشن تراست أرابيا” الى جانب ترؤس سموها يوم 20 أكتوبر الماضي بالرباط، الجائزة الكبرى لبطولة “لونجين” العالمية للقفز على الحواجز والتي جرت جولتها الختامية ، لأول مرة بالرباط، بعد انطلاقها من الدوحة في شهر مارس الماضي مرورا بعدد من المدن العالمية.

وتحمل إقامة سلسلة القفز على الحواجز هاته في الرباط قيمة رمزية عالية، خاصة أن المغرب كان له على مر القرون ارتباط خاص بالخيول، المتجذرة في التقاليد التراثية للمملكة.

وتعد جولة “لونجين” العالمية للأبطال أكبر سلسلة سباقات للقفز على الحواجز في العالم. وتروم هذه المنافسة تعزيز قيم التميز في رياضات الفروسية، وتشهد أعلى مستويات المنافسة والروح الرياضية.

وتم تتويج العام الثقافي المغرب قطر 2024 بعرض رائع لفن التبوريدة ترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وسعادة الشيخة سارة بنت حمد آل ثاني، يوم 17 دجنبر بمركز الشقب للفروسية في الدوحة .

وشكل هذا العرض، مناسبة لتسليط الضوء على التبوريدة باعتبارها فنا شعبيا عريقا يشكل أحد المكونات البارزة للتراث المغربي والذي يتم ممارسته في الاحتفالات والأعياد .

كما شكلت الأنشطة والفعاليات، التي تمت برمجتها لتظاهرة العام الثقافي قطر المغرب سواء معرض “راوائع الاطلس” و”اكتشف المغرب” وكذا الندوات العديدة واللقاءات الفنية والثقافية التي احتضنتها العديد من المؤسسات المرموقة بالدوحة ، أو تلك التي تمت برمجتها في مجموعة من المدن المغربية ، فرصة لتعزيز الحوار المتبادل وتقوية أواصر التعاون في المجال الثقافي والارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين .

وإلى جانب مساهمة السنة الثقافية قطر المغرب، في تعزيز العلاقات الثنائية فإنها مكنت من الترويج لثقافة البلدين وإظهار معالم التراث والحداثة بهما بشكل إيجابي على الساحة الدولية ، مما مكن من تعزيز مكانتهما كبلدين داعمين للتنوع الثقافي والحضاري.

وتقدم مبادرة الأعوام الثقافية، شراكات ثقافية طويلة الأمد بين قطر والدول الأخرى. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الاحترام بين الثقافات المتنوعة وتحفيز الشعوب على الاتحاد معا وتعزيز الروابط وتشجيع الحوار وتعميق التفاهم. ومع أن البرامج الرسمية لا تتجاوز العام الواحد، إلا أن أثرها يمتد طويلا عبر مشاريع تظل راسخة في الموروث.

وتم تنظيم العام الثقافي (قطر – المغرب 2024) بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطر، ضمن اللجنة المنظمة لمبادرة الأعوام الثقافية مع نظرائها من المملكة المغربية، وبمساعدة وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب، وسفارة قطر في الرباط، وسفارة المملكة المغربية في الدوحة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.