ت قام النسخة الثالثة لمهرجان مراكش الدولي للحكاية خلال الفترة ما بين 19 و26 يناير الجاري بالمدينة الحمراء بمشاركة حوالي 100 راوي من 30 دولة.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذه التظاهرة المنظمة من قبل المقهى الدولي للحكايات واتحاد الحكواتيين للإبداع الثقافي وفن الحكاية، تحت شعار “موسم الحكايات – حكايات البهجة “، تعد بتقديم احتفالية دولية نابضة بالفن الأزلي للحكاية.
وأضاف المصدر ذاته، أن دورة هذه السنة تسعى إلى “تسجيل مراكش في سجلات التاريخ من خلال محاولة تحطيم الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس لأطول جلسة حكايات، والتي تبلغ 120 ساعة في ساحة جامع الفنا”.
وأبرز المنظمون أن شعار هذه الدورة “يجسد الجوهر الحسي والثقافي والروحي لمراكش، ويعني حالة ذهنية وروحا من الفرح والمشاركة”، مشيرين إلى أن المهرجان يكرم التراث الحكواتي الغني للمدينة ويعزز مراكش كعاصمة للحكاية في العالم، ويجذب السياح الثقافيين ويعزز الحوار العالمي.
وي ركز مهرجان هذا العام على إدراج الراويات في عالم الحكايات، وتعزيز السلام من خلال الحكي، وترويج الثقافة المغربية على الساحة العالمية.
ويتضمن برنامج التظاهرة التي تتوزع عبر مجموعة متنوعة من الأماكن من المدينة العتيقة إلى الجامعات والمؤسسات الثقافية في جهة مراكش-آسفي، ورشات عمل للشباب والأطفال لتعريفهم بفن الحكاية كأداة تعليمية ووسيلة لحفظ الثقافة بمشاركة حكواتيين مغاربة ودوليين، وحلقات الحكاية، وعروض من قبل رواة الحكايات وأصوات ناشئة ستحتفل بتنوع السرديات العالمية مع التأكيد على التجربة الإنسانية المشتركة.
كما يشتمل المهرجان على ندوات ومؤتمرات ستتناول مواضيع متعددة مثل دمج السرد في ممارسات الصحة النفسية، والدور العلاجي للأساطير، ومستقبل الحكاية في التعليم، فضلا عن تكريم “الحكواتي الذهبي” لعام 2025 والاحتفال بإنجازات المهرجان.
ويسبق افتتاح المهرجان تنظيم أنشطة في الصويرة وآسفي (16-15 يناير)، ستتضمن ورشات عمل وندوات وعروض تمهيدية، تمهيدا للحدث الرئيسي في مراكش.
و م ع