السيد برادة يتفقد بسلا الجديدة سير دورة تكوينية حول آلية مواكبة مؤسسات التربية والتعليم العمومي والأحواض المدرسية
قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، اليوم الجمعة بسلا الجديدة، بزيارة تفقدية لسير الدورة التكوينية المنظمة لفائدة المنسقين حول آلية مواكبة مؤسسات التربية والتعليم العمومي والأحواض المدرسية، وخاصة مؤسسات الريادة، وذلك بمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وتندرج هذه الدورة التكوينية في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، بهدف دعم تنزيل التزامات وأهداف خارطة الطريق 2022-2026.
وتهدف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من خلال هذا التكوين إلى كسب رهان مواجهة تحديات توسيع مؤسسات الريادة، والمرتبطة بتعبئة مختلف الفاعلين داخل القطاع وشركاء المدرسة العمومية وتعزيز التزامهم خلال الموسم الدراسي 2025/2024، ليبلغ عدد المؤسسات المنخرطة 2626 مؤسسة ابتدائية و232 ثانوية إعدادية، وذلك بعد تحقيق هذا المشروع لنتائج إيجابية خلال المرحلة التجريبية.
وتضم هذه الآلية، في مرحلة أولى، 94 مواكبة ومواكبا على المستويين الجهوي والإقليمي، كما ستنطلق عملية التكوين لفائدة 135 ميسرة وميسرا بمختلف جهات المملكة، ستوكل إليهم مهمة مواكبة المؤسسات المنخرطة في مشروع مؤسسات الريادة، وكذا تلك الراغبة في الانخراط في هذا المشروع الطموح.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد برادة على أهمية هذه الآلية ودورها في تحقيق التحول المنشود داخل المنظومة التربوية.
كما أشاد بالجهود المبذولة من قبل جميع الفاعلين والمتدخلين والشركاء لإنجاح هذه المبادرة، داعيا رجال ونساء التعليم إلى مواصلة جهودهم والانخراط الإيجابي في هذه الدينامية المتميزة للتحول التي تشهدها المنظومة التربوية بالمغرب.
من جهته، قال الأستاذ الجامعي بالمدرسة الإفريقية للأعمال، محمد أمين بلمليح، إن التكوين ارتكز على مقاربة التيسير باعتبارها وسيلة منهجية لدعم التغيير، مؤكدا أن الهدف الرئيسي هو “أنسنة” المنظومة التعليمية، عبر وضع الإنسان في صلب الاهتمام والتركيز على تفعيل الآلي
من جانبه، أشار المنسق الإقليمي لآلية المواكبة بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعيون، عبد الحميد اضليعة، في تصريح مماثل، إلى أن هذا التكوين يهدف إلى خلق نفس جديد داخل المؤسسات التعليمية من خلال المهارات المكتسبة والتي تتلخص في تثمين المبادارت المحلية، وخلق فضاء يسود فيه مناخ الثقة، والتواصل الفعال والعلاقات الإيجابية على مستوى المنظومة.
أما المنسقة الإقليمية لآلية المواكبة بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعرائش، هاجر المنصوري، فأبرزت أن التكوين تميز باتباع تقنيات تواصل وتنشيط مختلفة عن باقي التكوينات السابقة.
وأشارت إلى أن هذه الدورة عرفت حضورا نسويا من خلال مجموعة من المنسقات من مديريات وأكاديميات مختلفة، مؤكدة أن الدورة ترمي إلى خلق جو من التثمين والعرفان وتكريس العلاقات الإنسانية داخل المؤسسات التعليمية.
يذكر أنه في ختام هذا اللقاء، أشرف السيد برادة على تسليم شواهد لفائدة المنسقين حول آلية مواكبة مؤسسات التربية والتعليم العمومي والأحواض المدرسية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.