السنة الأمازيغية الجديدة 2975.. ثلاثة أسئلة لـ عبد الله غازي، المشرف على تظاهرة “تيفلوين” بتزنيت

قبل 5 ساعات

على هامش الدورة الثالثة لتظاهرة “تيفلوين”، التي تحتضنها مدينة تزنيت خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 14 يناير الجاري، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية، يتحدث المشرف على هذا الحدث، عبد الله غازي، لوكالة المغرب العربي للأنباء عن هذه الفعالية الثقافية وأبرز الفعاليات المرتبطة بها إلى جانب أهم مستجدات هذه الدورة.

1- حدثنا عن “تظاهرة تيفلوين .. احتفالية الهوية والأرض”؟

تظاهرة تيفلوين (الأبواب) والتي تقام احتفاء برأس السنة الأمازيغية 2975، هي احتفالية تتوخى المساهمة في التعريف بالموروث المادي واللامادي لمدينة تيزنيت، عبر ورشات حرفية تمتح من التقاليد التراثية للذاكرة الجماعية، المرتبطة أساسا بالدورة الزراعية والفلاحية والصناعات التقليدية المختلفة، إلى جانب استعراض أشكال ثقافية وفنون أصيلة منفتحة على التعبيرات الحداثية والعصرية، مع استحضار تنوعها وضرورة تشجيع وتثمين المنتوجات المحلية المجالية.

وتعتمد على مقاربات الشراكة والتشارك والنوع، واحترام البيئة وإدماج الأطفال والشباب في الدينامية التنموية بالمدينة والإقليم، وكذا تثبيت الممارسات الفنية بالفضاءات الثقافية، وتشجيع القدرات الإبداعية المحلية للرواد والشباب، واكتشاف الدلالات الرمزية للاحتفال بـ”إيض يناير”، والتعرف على الحضارة الأمازيغية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الثقافة المغربية.

2- ما جديد الدورة الحالية من احتفالية تيفلوين؟ وكيف تساهم التظاهرة في إشعاع مدينة تزنيت وإبراز الثقافة الأمازيغية؟

الجديد في احتفالية النسخة الحالية، جعلها لاقتصاد المعرفة والصناعة الثقافية قاعدة لتحسين التنافسية الاقتصادية والترابية لإقليم تزنيت، وعاملا من عوامل تقوية جاذبيته الثقافية والتراثية والتنموية، وترسيخ الترابط التاريخي بين بساتين “تاركا” كمتنفس بيني يمتد على عشرات الهكتارات، والمدينة العتيقة كواحدة من أعرق المدن على الصعيد الوطني.

إن البرمجة الغنية التي تقترحها النسخة الثالثة من الاحتفالية، تسلط الضوء على مكانة الثقافة الأمازيغية وحضورها الفاعل والمؤثر عبر التاريخ في الحضارة المغربية.

ويتضمن البرنامج، إقامة فضاءات للتذوق التي تسعى إلى التعريف بمختلف الأكلات التقليدية المقرونة بـ”إض يناير” واحتفالية “المعروف”، التي تعتبر واحدة من العادات القديمة المجسدة لقيم التضامن والتآزر ، كما ستعرض فيها منتوجات الجمعيات النسائية و اللباس الأمازيغي الأصيل، إلى جانب تجسيد الفنون الجماعية التقليدية المتنوعة والتي تتحول فرجاتها بسلاسة من مكان إلى مكان تتألف من رقصات أحواش و أشكال تعبيرية فرجوية تمثل مختلف مناطق الإقليم.

3- ماهي قراءتكم لإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية بالمغرب؟

إن القرار التاريخي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بجعل يوم 14 يناير من كل سنة يوم عطلة رسمية مؤدى عنها، من شأنه تعزيز الاعتراف بالثقافة الأمازيغية كمكون رئيسي للهوية المغربية.

كما يشكل بكل فخر واعتزاز منعطفا جديدا يجسد العناية المولوية الموصولة بالموروث الأمازيغي الأصيل.

و م ع

آخر الأخبار