السيد أخنوش: حزب التجمع الوطني للأحرار وفي لفلسفته المتمثلة في القرب من عموم المواطنات والمواطنين
قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت بالرباط، إن الحزب يعتزم في غضون الأشهر المقبلة إطلاق جولة تواصلية جديدة في مختلف الجهات “حتى يستمر في الوفاء لفلسفته المتمثلة في القرب من أعضائه وعموم المواطنات والمواطنين”.
وأبرز السيد أخنوش، في كلمة خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، أن هذا الأخير يراهن على هذا المسار لتعزيز الثقة في المجال السياسي، والحث على المساهمة الإيجابية في بلورة الأفكار والاقتراحات التي تعود بالنفع على مستقبل المملكة.
واعتبر أن الدورة العادية للمجلس الوطني تعد “تمرينا ديمقراطيا سنويا، يستمد أهميته التنظيمية باعتباره إطارا يقرر المهام السياسية والحزبية ويوجهها، بل ونرجع إليه في تحديد كافة خياراتنا الكبرى ومسؤولياتنا السياسية”، مسجلا أن هذه المحطة التنظيمية ستمنح الحزب انطلاقة متجددة، بروح عالية من المسؤولية، تجعله قادرا على الاستمرار في أداء وظائفه المجتمعية والسياسية.
وتابع السيد أخنوش أنه تم التأسيس “لتجربة تنظيمية نموذجية، قوامها خلق 19 منظمة موازية، وهو منهج تجمعي أصيل، أساسه الثقة المتبادلة بين القيادة الوطنية ومجموع المناضلين والقواعد”، مشيرا إلى أن الدورة الحالية للمجلس الوطني ستشكل “نقطة تحول كبيرة في أداء مختلف التنظيمات بدون استثناء، حيث يجب على جميع المنظمات الموازية أن ترفع من وتيرة عملها”.
ولم يفت رئيس الحزب استحضار سياق انعقاد هذه الدورة، الذي قال إنه “مطبوع بالحصيلة الإيجابية التي حققتها الحكومة خلال الثلاث سنوات الماضية، وما أفرزته من تحولات عميقة، تنفيذا للرؤية الملكية السامية”.
وفي هذا الصدد، أكد أن الحصيلة المرحلية للحكومة أظهرت “إنجاز إصلاحات عميقة جعلت المغرب في وضعية متقدمة، تمكنا خلالها من إعطاء التزاماتنا السياسية بعدها الاقتصادي والاجتماعي المنتظر، وتوطيد تجلياتها المجالية والمجتمعية”. وأضاف السيد أخنوش أن النصف الثاني من الولاية الحكومية سيشكل عنوانا للاستراتيجيات ذات الأولوية، مشيرا في هذا السياق إلى أنه في مجال الماء “سنواصل تعزيز البنية التحتية باستكمال بناء 15 سدا كبيرا، وتسريع وتيرة برنامج الربط بين الأحواض المائية، وتفعيل مشاريع تحلية مياه البحر لتعبئة 1.7 مليار متر مكعب بحلول سنة 2030، بغلاف مالي يصل إلى 18 مليار درهم”.
وفي مجال التشغيل، أبرز أن سنة 2025 ستكون محطة بارزة للتوجه الحكومي الرامي إلى تقليص نسب البطالة وتوفير فرص الشغل لفائدة الشباب المغربي، وفق مقاربة مندمجة وبغلاف مالي يناهز 14 مليار درهم. وارتباطا بقضية الصحراء المغربية، نوه رئيس الحزب بالمكاسب المحققة بفضل الدبلوماسية الوطنية، بقيادة جلالة الملك، مؤكدا أن هذه المكاسب تتجسد من خلال توالي الاعترافات الدولية الوازنة بمغربية الصحراء.
وبعدما استحضر التحولات الحاسمة التي تعرفها قضية الصحراء، شدد السيد أخنوش على أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع المزيد من التعبئة واليقظة لمواصلة تعزيز موقف المغرب والتعريف بعدالة قضيته، والتصدي لمناورات الخصوم، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الحزب عمل على تفعيل خطة عمل لجنة التكوين والترافع عن مغربية الصحراء لاستثمار كل علاقاته خدمة للقضية الوطنية.
كما أكد أنه بنفس الحكمة الملكية المتبصرة، يقود جلالة الملك مسارا ثابتا نحو تعزيز مركزية الأسرة ضمن مسلسل بناء المغرب الحديث من خلال ورش مراجعة مدونة الأسرة الذي يجسد العناية التي ما فتئ يوليها جلالته للنهوض بقضايا المرأة والأسرة بشكل عام، وحرصه الدائم على حماية الأسرة المغربية وضمان استقرارها.
وبمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية، جدد السيد أخنوش عبارات الشكر والعرفان لصاحب الجلالة على قراره التاريخي بترسيم رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية، استكمالا للمكتسبات التاريخية التي تحققت في هذا المجال.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.