خصصت إذاعة تطوان الجهوية برمجة غنية ليوم الثلاثاء 14 يناير الجاري احتفاء برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975.
وتجسيدا لشعار هويتها “إذاعة تطوان .. صوت التنوع والانفتاح”، عملت مصلحة البرمجة بالإذاعة على تخصيص فترة البث ليوم غد الثلاثاء للبرامج والفقرات الناطقة بالأمازيغية، مساهمة منها، وكما دأبت على ذلك، في التعريف بالموروث المادي واللامادي لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بشكل خاص، ولسائر مناطق ربوع الوطن.
وتستهل فترة البث ليوم الثلاثاء، فاتح السنة الأمازيغية الجديدة، ببرنامج (أبريد نجنت / طريق الجنة) تحت إشراف المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيق-الفنيدق، وهو برنامج يعنى بالتوعية الدينية.
كما يتضمن المفصل اليومي للبرامج والفقرات الإذاعية أيضا برامج خاصة بالموروث الشفهي لمنطقة الريف من خلال برنامج (ثينفاس ن ريف / حكايات من الريف)، وهو برنامج يهتم بفن الحكي الأمازيغي عبر تقديم وسرد حكايات وأساطير من الذاكرة الشعبية لمنطقة الريف، يحكيها مجموعة من المهتمين والمولعين بهذا التراث.
وأبرزت إدارة إذاعة تطوان أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية تواكبه في الثقافة المغربية طقوس خاصة، منها ما هو مرتبط بشكل خاص بأكلات ووجبات تعد خصيصا لهذا اليوم، حيث عملت مصلحة البرمجة على وضع فقرة لتقديم أطباق محلية تحمل اسم (ماشا إفسوسن/ أكلة خفيفة)، وهو برنامج يعنى بالطبخ ويقدم وصفات و “شهيوات” من مطبخ المنطقة الشمالية.
كما أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يرتبط في ذاكرتنا الجماعية أيضا بالمحكي الشفهي، ولهذه الغاية تمت برمجة حلقة من برنامج ( إيزوران/ جذور ) الذي يتطرق للأمثال الأمازيغية، ودلالاتها وامتداداتها المتجذرة في التراث الشفهي.
بدوره برنامج (زي ردجاغ ن ثموث / من أعماق الأرض ) يفرد حلقة خاصة يواكب من خلالها مهرجان “باشيخ” المنظم حاليا بمدينة طنجة احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975.
وأكد المصدر نفسه أن البرامج المشار إليها هي فقرات فقط من برمجة شاملة تضمنها المفصل اليومي للحصة الإذاعية ليوم 14 يناير الجاري، تتخللها اختيارات غنائية أمازيغية طيلة فترة البث، موضحة أن إذاعة تطوان الجهوية، وهي تحتفي برأس السنة الأمازيغية، تظل وفية لشعار هويتها الذي ينبني على مبدأ القرب والتنوع والانفتاح.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.